قال مسؤول أمريكي لCNN إنه ما من توافق في واشنطن بعد حول تحديد نقطة يمكن بعدها للولايات المتحدة اتخاذ خيار عسكري بمواجهة برنامج إيران النووي، في وقت أكدت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران بدأت بالفعل عمليات تخصيب اليورانيوم في منشأة "فوردو" شمالي البلاد. وقال المسؤول الذي تحدث لCNN طالباً عدم ذكر اسمه: "لم نحدد بعد النقطة التي سنقوم بعدها بالتحرك، فهناك مزيج معقد من المتغيرات." وجاءت تعليقات المسؤول على خلفية ما أدلى به وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، عبر شبكة CBS عندما قال إن "الخط الأحمر" بالنسبة لإيران هو أن عليها عدم تطوير سلاح نووي. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أكدت الاثنين صحة ما أشارت إليه صحف إيرانية حول بدء التخصيب في منشأة "فوردو" التي وصفتها بأنها "محصنة ضد أي هجوم عسكري." وقالت جيل تودر، الناطقة باسم الوكالة الدولية: "يمكننا أن نؤكد أن إيران باشرا إنتاج اليورانيوم المخصب بحدود 20 في المائة،" وأضافت أن جميع المواد النووية في تلك المنشأة ما تزال تحت إشراف الوكالة. وكان إيران قد قالت الأحد، إن منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم في مدينة "قم" سيبدأ تشغيلها قريباً، وذلك بعيد إعلانها الأسبوع الماضي أن مفاعل "بوشهر" سيعمل بطاقته التشغيلية الكاملة في فبراير/شباط المقبل، وفق وسائل إعلام إيرانية. ونقلت وكالة أنباء "مهر" الرسمية، عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي، قوله إن للمنشأة "المشيدة تحت الأرض، القدرة على إنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة تصل إلى 20 في المائة. وقال عباسي إن كافة إجراءات "الأعداء" لاستهداف إيران في المجال النووي قد باءت بالفشل، مضيفاً بأن الجمهورية الإسلامية حققت إنجازات جيدة في مجال إنتاج وتخصيب اليورانيوم. وأضاف: "العدو حاول مرارا الإضرار بمنشآتنا النووية وقام بالعديد من الإجراءات مثل بث مختلف أنواع فيروسات الكمبيوتر والذبذبات الخاصة، إلا انه تم إحباطها جميعا"، على ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية، إرنا. والأربعاء الماضي، أعلنت إيران أن مفاعل "بوشهر" النووي، الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع روسيا، سيبدأ العمل بكامل طاقته التشغيلية في فبراير/شباط المقبل، وسط شكوك غربية حيال سلمية البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية. وقال مساعد وزير الطاقة الإيراني، علي ذبيحي، إن المحطة، التي تعمل حاليا بحدود 50 في المائة من طاقتها الإجمالية، سيتم تشغيلها بالكامل الشهر القادم، في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية. ويتخوف الغرب من طموح إيران لامتلاك أسلحة دمار شامل عبر برنامجها النووي، إلا أن الجمهورية الإسلامية أكدت مراراً أن البرنامج سلمي لأغراض مدنية. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها حيال أبعاد عسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي.