أظهر استطلاع للرأي أن أكثر من 22 في المائة من الأمريكيين، يرفضون أي تدخل سواء عسكري أو اقتصادي لبلادهم في إيران، مقابل 17 في المائة ممن وافقوا على استخدام القوة، في حين فضل 60 في المائة الخيارات الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية كوسيلة للضغط على النظام الإيراني، بدلاً من استخدام القوة. وجاء في الاستطلاع، الذي شمل أكثر من ألف مواطن أمريكي، أن خيار استخدام القوة العسكرية ضد إيران لاقى إقبالاً أكبر بين الذكور مما هو علية بين الإناث، حيث كانت نسبة التأيد بين الذكور 21 في المائة، انخفضت إلى 14 في المائة بين الإناث. وتأتي هذه الاستطلاعات في ذات اليوم الذي ظهر فيه الرئيس أحمدي نجاد وهو يقوم بوضع قضبان الوقود في المفاعل النووي، في صورة تؤكد فيه إيران سيطرتها الكاملة على دورة الوقود النووي. ويذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أن إيران باشرت بإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة في منشأة "فوردو"، والتي تقع على بُعد 150 كيلومتراً جنوب غرب طهران. وسبق وأن أعربت الوكالة عن قلقها حيال أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني، في تقرير صدر بنوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وجاء تأكيد الوكالة الذرية بعد أربعة وعشرين ساعة من إعلان إيران، إن منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم في مدينة "قم" سيبدأ تشغيلها قريباً. ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي، قوله إن للمنشأة "المشيدة تحت الأرض، القدرة على إنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة تصل إلى 20 في المائة. وقال عباسي إن كافة إجراءات "الأعداء" لاستهداف إيران في المجال النووي قد باءت بالفشل، مضيفاً بأن الجمهورية الإسلامية حققت إنجازات جيدة في مجال إنتاج وتخصيب اليورانيوم. وأضاف: "العدو حاول مرارا الإضرار بمنشآتنا النووية وقام بالعديد من الإجراءات مثل بث مختلف أنواع فيروسات الكمبيوتر والذبذبات الخاصة، إلا انه تم إحباطها جميعا"، على ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية، إرنا. ويتخوف الغرب من طموح إيران لامتلاك أسلحة دمار شامل عبر برنامجها النووي، إلا أن الجمهورية الإسلامية أكدت مراراً أن البرنامج سلمي لأغراض مدنية وتمسكت بحق امتلاك تقنية نووية. وأصدر مجلس الأمن الدولي عدة قرارات وحزمة عقوبات لإجبار إيران على إنهاء برنامجها النووي فيما ينظر الاتحاد الأوروبي في جملة عقوبات جديدة تستهدف قطاعها النفطي.