أعلنت إيران، الأربعاء 4 يناير، أن مفاعل "بوشهر" النووي، الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع روسيا، سيبدأ العمل بكامل طاقته التشغيلية في فبراير المقبل، وسط شكوك غربية حيال سلمية البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية. ونقلت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية عن مساعد وزير الطاقة، علي ذبيحي، قوله إن المحطة، التي تعمل حاليا بحدود 50 في المائة من طاقتها الإجمالية، سيتم تشغيلها بالكامل الشهر القادم، في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية. وكان العمل التجريبي بالمحطة، الواقعة في ميناء بوشهر المطل على الخليج جنوبي إيران، قد بدأ في سبتمبر الماضي، ويستخدم المفاعل وقوداً روسي الصنع، ومن المقرر إعادة نفاياته النووية إلى روسيا. ومن المتوقع أن يصل إنتاج المحطة، التي بدأ العمل فيها عام 1975، إلى ألف ميغاواط من الكهرباء عند التشغيل الكامل، أي نحو 2.5 في المائة من استهلاك الكهرباء الكلي في إيران، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية. يشار إلى أن إيران هي البلد الثاني بعد باكستان التي تمتلك محطة نووية بين الدول الإسلامية ال 57. ويتخوف الغرب من طموح إيران لامتلاك أسلحة دمار شامل عبر برنامجها النووي، إلا أن الجمهورية الإسلامية أكدت مراراً أن البرنامج سلمي لأغراض مدنية. وفي نوفمبر الماضي، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها حيال أبعاد عسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي.