اتهمت دمشق الاربعاء الولاياتالمتحدة بالتدخل في عمل الجامعة العربية بينما قتل ثلاثة اشخاص في قمع الحركة الاحتجاجية التي يواجهها نظام الرئيس بشار الاسد منذ اكثر من تسعة اشهر لم تفلح خلالها المعارضة في تشكيل جبهة موحدة. واتهمت سوريا الولاياتالمتحدة ب"التدخل السافر" في عمل الجامعة العربية بعدما اعتبرت واشنطن ان دمشق لم تحترم التعهدات بشأن بعثة المراقبين. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية في بيان ان التصريحات الاميركية "تسىء للجامعة العربية (...) لانه تدخل سافر في صلب عملها وسيادة دولها ومحاولة لتدويل مفتعل غير مبرر ومفضوح". وكانت واشنطن رأت امس ان دمشق لم تحترم التعهدات التي قطعتها للجامعة العربية بشأن بعثة المراقبين التي ارسلتها الجامعة الى سوريا، مؤكدة انه "آن الاوان فعلا" ليتدخل مجلس الامن الدولي "لزيادة الضغط" على نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "قلنا بوضوح انه اذا لم تطبق مبادرة الجامعة العربية يجب عندها على المجتمع الدولي ان يبحث في اجراءات جديدة لارغام النظام على وقف العنف بحق شعبه". واكد الناطق باسم الخارجية السورية ان "سوريا ليست بوارد تقديم حساب لاميركا حول مدى الالتزام من عدمه ببروتوكول اميركا ليست اصلا طرفا فيه بل هي طرف في اذكاء العنف عبر التحريض والتجييش". ( قتلى وجرحى بحمص ) وقال المرصد السوري لحقوق الانسان نقلا عن شهود ان "مواطنين استشهدا واصيب اربعة بجروح بينهم شخص بحالة حرجة في المنطقة الصناعية بمدينة حمص اثر اطلاق الرصاص من سيارة مسرعة يعتقد انها للشبيحة". واضاف ان "مواطنا استشهد في حي التعاونية بحماة بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء اثر انفجار لغم فيه". وزار مراقبو الجامعة العربية الاربعاء هاتين المدينتين في اطار مهمتهم التي بدأت في 26 كانون الاول/ديسمبر من اجل الاطلاع على الوضع على الارض. وقال التلفزيون الحكومي انهم زاروا ايضا مدينة داعل بمحافظة درعا وحرستا قرب دمشق. وطالب ناشطون مطالبون بالديموقراطية المراقبين بالتوجه الى ساحة السبع بحرات في قلب دمشق حيث قرروا التظاهر ضد النظام. وكتب الناشطون على فيسبوك "ندعو مراقبي الجامعة العربية الى تحمل مسؤوليتهم في حماية المتظاهرين السلميين. نقول للنظام ان حقوقنا اغتصبت واننا نكافح لاستعادتها". لكن صحافية قالت ان مئات من مؤيدي النظام هم الذين تجمعوا في الساحة وهم يرفعون اعلاما سورية ويردووان شعارات ولاء للاسد. وقال التلفزيون الحكومي ان هذا التجمع جاء "دعما للاصلاح ورفضا للارهاب". وتنسب السلطات السورية اعمال العنف في البلاد الى "مجموعات ارهابية".