توقع مدير عام السجون بالمملكة اللواء الدكتور علي حسين الحارثي أن يتجاوز عدد السجناء الذين سيؤدون الامتحانات الدراسية من داخل السجون الأربعة آلاف من المنتظمين في الدراسة في جميع المراحل الدراسية داخل عنابر السجون، ونحو 100 سيؤدن الامتحانات الجامعية، قائلا: إن السجون ستهيئ لهم الجو المناسب خلال فترة الامتحانات . جاء ذلك خلال مؤتمرا صحفيا عقده مساء الحد 14/6/2009 في فندق وستن بجدة بمناسبة إقامة معرض الإبداع والأمل الذي قام به عدد من السجناء والسجينات، مشيرا إلى أن هذا المعرض سيقام في الرياض وعدد من المناطق. وأكد أن أصحاب الأعمال الفنية والحرفية من نزلاء السجون تختلف مدة محكوميتهم وأن قيامهم بهذه الأعمال تعطيهم دافعا في مشاركة المجتمع في جميع المجالات وتفتح لهم الفرص بعد الخروج من السجن لامتهان الحرف التي يجيدونها والحصول على قروض من صندوق المنوية. وقدم خلال المؤتمر نبذه عن مراحل السجون وما وصلت له من تطور ومن رعاية اجتماعية وصحية ونفسية وتعليمية وتدريبية وتوجهها إلى مراكز إصلاحية تمكن النزلاء والنزيلات من التدريب والتعليم. وقال: هناك توجه من رجال لأعمال لفتح مصانع داخل السجون، حيث سبق وتم فتح أكثر من مصنع في عدد من السجون، للاستفادة من قدرات ومهارات السجناء واستفادتهم ماديا. وأكد أن هناك تنسيقا وتعاونا وتوجها من الوزارات في دعم مشاريع السجون لما يخدم السجين، مبيّنا أن هذا المعرض يعد دليلا على مهارة النزلاء والنزيلات. وحول مشكلة صحيفة السوابق للسجين بعد انتهاء محكوميته، قال الحارثي: هناك اجتماعات سابقة بين وزراء الداخلية دول الخليج ووزراء العدل في الدول الخليجية حول هذا الموضوع، حيث حددت مدة عام لرفع صحيفة السوابق عن السجناء الذين لا يمثلون خطورة على الأمن وعلى المجتمع وتتراوح مدة رفع صحائف السوابق حسب كل جريمة ومحكوميتها منها سنة ومنها سنتان وأكثر من ذلك . كما أكد أن هناك توجها لإيجاد محاكم داخل السجون لتسريع البت في القضايا الخاصة بالسجناء، بجانب إيجاد مراكز صحية داخل السجون لتقديم الخدمات العلاجية. وأوضح أن تدريب منسوبي السجون مستمر وحاليا يوجد عدد من المتدربين في كل من ماليزيا، وتركيا، وأمريكا، وكندا، وفرنسا، ومصر.