رحبت كتلة المستقلين النيابية بالبحرين بالدعوة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد الخليجي في كيان واحد يحقق الخير لسائر دول وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية باعتباره ضرورة حتمية لمواصلة مسيرة الإنجازات التكاملية المحققة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والدفاعية، وتعزيز قدرة المنظومة الخليجية على مواجهة كافة التحديات الإقليمية والدولية. وأكدت الكتلة في بيان لها أن دعوة العاهل السعودي في افتتاح الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي بالرياض تأتي متوافقة مع التأكيدات الدائمة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى أل خليفة عاهل البلاد المفدى على توثيق عرى التلاحم والتعاون الخليجي نحو الوحدة الخليجية كونها الهدف الأسمى منذ تأسيس المجلس في 25 مايو 1981 من منطلق وحدة الهدف والدين واللغة والدم والتاريخ والمصير المشترك، وبما يلبي تطلعات الشعوب الخليجية الشقيقة نحو مزيد من الاستقرار والرخاء والتقدم والازدهار. وأعربت أكبر كتلة برلمانية بحرينية عن أملها في اتخاذ قادة وزعماء دول المجلس خطوات فاعلة نحو إعلان اتحاد كونفدرالي خليجي بما يعنيه من توحيد السياسات الخارجية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والنقدية والإعلامية لدول المجلس مع احتفاظ كل دولة بسيادتها في إطار منظومة خليجية قوية وموحدة ومؤثرة في ظل تحديات تفرض على البلدان الخليجية اليقظة ووحدة الصف والكلمة وتطابق المواقف السياسية والدبلوماسية إزاء التطورات الإقليمية والدولية. وأكدت الكتلة إن الوقفة الخليجية إلى جانب البحرين في حفظ أمنها وتدعيم استقرارها السياسي وتقدمها الاقتصادي هي محل تقدير واعتزاز من كل مواطن بحريني وتمثل تجسيدًا رائعا لمعاني الأخوة الخليجية والترابط العضوي بين دول المجلس في مواجهة التهديدات الإيرانية وتدخلاتها السافرة في الشأن البحريني والخليجي سياسيًا وأمنيًا وإعلاميًا داعية القيادة الإيرانية إلى احترام الأخوة الإسلامية ومبادئ حسن الجوار والتوقف عن التحريض الإعلامي والطائفي ضد دول الخليج العربية وسيادتها معتبرة أن الاحترام المتبادل والتعاون والحوار في إطار الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد للنهضة والاستقرار والتعايش السلمي بين الشعوب والحضارات.