أكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن الدورة ال32 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اختتمت أعمالها في الرياض أمس، تعد حدثاً تاريخياً بعد دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الانتقال بالمجلس من مرحلة التنسيق والتعاون إلى مرحلة الاتحاد عقب أن اثبت مجلس التعاون صلابته وقدرته على مواجهة التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية. وأضاف أن البحرين ستعمل كل ما في وسعها من أجل تحقيق هذا الاتحاد، الذي يمثل الأمل الذي يطمح إليه مواطنو دول المجلس ويحقق تطلعاتهم إلى مزيد من الروابط والوشائج التي تقوم على العدالة وتهدف إلى الرخاء وتسودها الثقة والحياة الكريمة، كما أنه سيشكل درعاً واقياً لمواجهة كل ما يهدد أمن واستقرار دول المجلس وشعوبها. وفي سياق متصل وصف مجلس النواب البحريني الدعوة السعودية بتطوير مجلس التعاون الخليجي ليصل لمرحلة الاتحاد بأنها "قرار تاريخي صائب" لمواصلة مسيرة الإنجازات بدول الخليج العربي. وسجل المجلس موقفه الداعم للدعوة السعودية داعيا لتحريكها لتبصر النور قريبا. وأقر المجلس في اجتماعه الأسبوعي أمس إصدار بيان للترحيب بالدعوة السعودية. وأكد مجلس النواب على ضرورة أن تكون "مرحلة الانتقال للاتحاد الخليجي خطوة نحو إعلان اتحاد كونفيدرالي خليجي، بما يعنيه من توحيد للسياسات الخارجية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والنقدية والإعلامية لدول المجلس، وذلك في إطار منظومة خليجية قوية وموحدة ومؤثرة، في ظل التحديات والتطورات الإقليمية والدولية". وثمن المجلس الدعم الخليجي لمبادرات ملك البحرين لتكريس الأمن والوحدة والتطوير والنماء، وتنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني وتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وترحيبه بالجهود الكبيرة لقوات درع الجزيرة المشتركة، وتأسيس برنامج التنمية الخليجي بتخصيص عشرة مليارات دولار لتمويل مشاريع التنمية في البحرين خلال عشر سنوات. وعبر المجلس عن تمنياته بأن تحقق أعمال القمة الخليجية ما يطمح إليه قادة دول مجلس التعاون من أهداف، وأن تلبي تطلعات الشعوب الخليجية.