رجال أعمال البحرين يؤيدون الإتحاد الخليجي

وفقا لصحيفة (الأيام )البحرينية أبدى قطاعا التجارة والأعمال في المملكة ارتياحهما لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة في كلمته الافتتاحية لقمة دول التعاون في الرياض امس الى تجاوز مرحلة التعاون بين دول المجلس إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد.
وأكد المتحدثون ل «الأيام» بأن دعوة خادم الحرمين الشريفين جاءت في وقتها المناسب وفي خضم بيئة اقليمية وعربية ودولية تفرض هذا التوجه للانتقال بتجربة التعاون والتكامل بين منظومة دول التعاون إلى مرحلة الاندماج والاتحاد في كيان واحد.
مؤكدين بأن ذلك سيكون له تبعات إيجابية لهذه الدول وأبنائها، خاصة أن الاقتصاد الخليجي سيكون في ظل الوحدة أكثر قوة وقدرة على المنافسة.
وقال رجال الأعمال بأن الدعوة تصب في اتجاه الفكر الوحدوي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الذي عبر عنه في أكثر من مناسبة وهي أيضاً ترجمة لتطلعات أبناء البحرين ومنطقة الخليج العربي.
وأكد رجل الأعمال خالد محمد كانو بأن دعوة خادم الحرمين الشريفين جاءت في وقت تفرض الحاجة للاستجابة لهذه الدعوة وتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد، ونتطلع منذ أمد بعيد لمثل هذه الوحدة، وكنا نأمل من قمة مجلس التعاون الخليجي ان تعالج المعوقات ذات الصلة بالسوق الخليجية المشتركة خصوصاً الاتحاد النقدي، إلا أن العاهل السعودي فتح لنا آفاق مشروع وطموح أكبر، وهو الكيان الخليجي الواحد انطلاقاً من رؤيته الثاقبة بأن التاريخ والتجارب لا تقف عند واقع، ومن هنا فإن الدعوة بتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد مشترك مسألة تقتضيها معطيات الواقع الراهن وتحدياته، وتحلم فيه القوى والتكتلات الاقليمية والدولية الكبرى.
وأشار كانو إلى ان دول الخليج العربي في ضوء كل المعطيات وما تواجهه من تحديات ومخاطر مدعوة بأكثر من أي وقت مضى للاتحاد في كيان واحد. مؤكداً بأن ذلك سيعطي قوة غير مسبوقة لهذه الدول خاصة على الصعيد الاقتصادي والتنموي. مضيفاً بأن مجلس التعاون الذي أكمل في 25 مايو الماضي 30 عاماً على قيامه عليه أن ينتقل من تجربته الحالية إلى التنسيق والتعاون والتكامل إلى كيان خليجي موحد يلبي تطلعات أبناء المنطقة. لافتاً إلى أن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى قد دعا في وقت سابق وفي أكثر من مناسبة إلى ضرورة الانتقال بتجربة مجلس التعاون إلى مرحلة التكامل ومن ثم الوحدة.
كما أن المغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان قد دعا إلى ضرورة الوحدة الخليجية في أوائل السبعينات وعليه فإن دعوة خادم الحرمين بهذا الوقت والظروف والاوضاع المحيطة والتحديات الراهنة هي خيار استراتيجي وواقعي يستجيب للمصلحة العليا لدول المنطقة وأبنائها.
الحواج: وحدة الخليج قوة للجميع
وقال رجل الاعمال جواد يوسف الحواج بأن العاهل السعودي فتح آفاقاً جديدة في مسيرة تطلعات ابناء دول مجلس التعاون الذين ينشدون هذه الوحدة من عدة سنوات.
وأضاف بأن دعوة خادم الحرمين هي دعوة الى الوحدة وفي الوحدة قوة للجميع، وعندما يطالب العاهل السعودي بتجاوز مرحلة التعاون الى الاتحاد في كيان واحد فإنه يطرح طرحاً واقعياً وصائباً يتفق مع تطلعات مواطني دول المجلس الذين كانوا ولا زالوا يطالبون بتحقيق مزيد من التعاون والتنسيق والتكامل وبلوغ هدف المواطنة الاقتصادية ويدعون دوماً البحث عن اساليب وآليات جديدة لتطوير العمل الاقتصادي الخليجي المشترك.
وأشار الى ان هذا الطرح يدل على الشعور بالمسؤولية والدفع باتجاه رسم مستقبل افضل لمسيرة دول التعاون في كافة النواحي وفي مقدمتها الشأن الاقتصادي، وبقيام الوحدة سينتقل الى مرحلة اكثر قوة وقدرة على المنافسة ما يجعله في وضع افضل من السابق.
وتمنى الحواج بلوغ مرحلة الوحدة المنشودة في اقرب وقت ممكن بروح وفكر جماعي واستشرافي للمستقبل.
الأمين: الاتحاد الخليجي يعزز مكانة دول التعاون
وقال رجل الأعمال خالد الأمين بأن دول الخليج العربي بحاجة ماسة ومهمة في الوقت الراهن إلى وحدة خليجية مشتركة من أجل حماية منطقتنا، ودولنا بحاجة ماسة للاتحاد في الوقت الراهن من أجل استقرار الأسواق الخليجية. معتبراً الاتحاد والقوة الخليجية ستضيف مكانة أكبر لدول التعاون لتتبوأ مكانة مرموقة وتكون ذات قدرة ونماء اقتصادي كبيرين.
واعتبر الأمين بأن القوة الخليجية ستكون قوة اقليمية كالاتحاد الأوروبي مما يعزز المكانة الخليجية عالمياً وإقليمياً.
شاهين: الاتحاد حلم تحوّل إلى واقع
وأكد رجل الأعمال صقر شاهين بأن الوحدة الخليجية بمثابة حلم تحول الى واقع وتحقق بين دول المنطقة، حيث مواطنو الخليج أخوة وتربطهم منذ مئات السنين علاقات متينة وتقاليد مشتركة وستعزز الوحدة من مكانة دولنا وتحمي منطقتنا من أطماع بعض الدول وتصب في أكثر من اتجاه خصوصاً الاقتصادية، السياسية، الرياضة وغيرها.
جمشير: نظرة ثاقبة لحمايتنا من الأطماع الإيرانية
وأشاد رجل الأعمال عارف جمشير بدعوة خادم الحرمين والتي تعبر عما بداخل قلب كل الخليجيين الذين يربطهم مصير واحد. مطالباً بتبني قرار سريع ينص على تفعيل ما طالب به العاهل السعودي في ظل التهديدات الراهنة. وأضاف بأن على دول الخليج اتمام عملية الاتحاد فوراً دون تأخير في ظل التهديد الايراني المستمر وتطاول طهران الدائم على دول الخليج العربي منذ القدم.
مشيراً الى ان ما حدث بالبحرين تقف وراءه ايران من خلال تحريضها المستمر من قبل القنوات التي توجهها لاستهداف امن دول الخليج بشكل عام والبحرين والسعودية بشكل خاص.
وأشار الى أن مطالبة العاهل السعودي باتحاد دول الخليج وجعلها في كيان واحد جاءت بعد استمرار التهديدات الخارجية لأكثر من دولة اجنبية لها مطامع في دول الخليج العربي ولا بد من اتخاذ كافة التدابير لإيقاف هذا التآمر الواضح على دولنا، خاصة أن ابناء الخليج يقفون جميعهم خلف قرارات قادتهم. مشيراً الى ان الاتحاد سيكون كفيلاً بردع المخططات الايرانية التي تستهدف دول الخليج. مطالباً بعدم تأخير تفعيل ما جاء على لسان العاهل السعودي.
المسلم: الدعوة الكريمة أنعشت الآمال وأفرحت القلوب
وقال رجل الاعمال علي جبر المسلم بأنه كان من أشد المتابعين لكلمة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بخصوص دعوته الكريمة للانصهار في اتحاد كونفدرالي؛ لردع الاخطار التي تحيط بالمنطقة، خصوصا التي تستهدف مواطني التعاون.
فهذه الدعوة الكريمة كان الجميع ينتظر بزوغها منذ ان تأسس مجلس التعاون ولكن شاءت الاقدار ان يتأخر اعلان الاتحاد الى هذه اللحظة التي أنعشت الآمال وأفرحت القلوب وابتهج الناس لقرب حلول الانفراج السياسي والطائفي والخلافات التي تغذيها بعض الدول الحاقدة والطامعة، فيما يفخر به دول التعاون من ثروات.
واضاف بأنه يتمنى ان لا يكون هذا الاتحاد الكونفدرالي سياسياً وأمنياً فقط، بل اتحاداً كونفدرالياً حقيقياً، بحيث تسقط كل الحدود والحواجز امام مواطني التعاون وتوحد الهويات والجوازات؛ ليكون بوسع اي مواطن بأي بلد من دول المنطقة الحق الكامل بالمناطق الاخرى من ناحية العمل والسكن وحقوق الاستثمار، وهكذا يمكننا ان نعيش كأمة مترابطة لا يقف امامها اي حاجز للانصهار في بوتقة واحدة امنياً وسياسياً ودفاعياً واقتصادياً وصناعياً واستثمارياً واجتماعياً حينها ستكون لهذه المنطقة الكلمة المسموعة على المستوى الدولي سياسياً واقتصادياً، وسنكون مركز متقدم لقيادة دول المنطقة الى حضارات جديدة تنعم بالأمن والأمان والصحة وكل ما يبتغيه المواطن من نهضة وعلم وتقدم.
ولا يسعني الا ان ابارك لجميع مواطني دول التعاون على هذه الدعوة المباركة. متمنياً للجميع العيش في اطار اسرة واحدة بلا خلافات بين اي من مكوناتها.
المؤيد: الاتحاد حلم انتظره الآباء والأجداد
وقال رجل الأعمال توفيق المؤيد بأن الوحدة الخليجية تحت مظلة كيان خليجي واحد مشترك حلم انتظره الآباء والأجداد، وقد تحقق الآن. مشيراً الى ان الوحدة ستلعب دوراً كبيراً في حماية المنطقة من الاخطار، وستحقق الكثير من الإيجابيات سياسياً واقتصادياً وأموراً كثيرة سيكون لها دور إيجابي رائد على كافة دول المجلس.
وأشار الى ان خيار الوحدة من أهم الخيارات التي تعزز المكانة الرائدة لدول الخليج العربي وتمنح دولها حماية مشتركة.