أشاد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ب "المواقف المشرفة" لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي تجاه بلاده مؤكدا خلال استقباله الأمير الوليد بن طلال أمس أن "الاقتصاد البحريني قوي ومبني على أسس متينة وثابتة ، وقد بدأ يتجاوز آثار الأحداث التي مرت على البلاد مؤخراً وستبقى البحرين دائماً كمركز مالي واقتصادي مهم في العالم، يستقطب المزيد من الاستثمارات والمشاريع في القطاعات التجارية والمالية والسياحية. وإن عجلة النمو مستمرة دائماً في المجالات كافة". وأرجأ البرلمان البحريني جلسته أمس بسبب مقاطعة نواب 3 كتل برلمانية للجلسة احتجاجا على عدم إدراج رئاسة المجلس طلب استقالة نواب كتلة الوفاق (الشيعية المعارضة) للموافقة على استقالتهم تمهيدا لرفع حصانتهم البرلمانية وملاحقتهم قضائيا. وأعلن رئيس المجلس خليفة الظهراني أن"الموافقة على طلب استقالة نواب كتلة الوفاق لم يحظ على التوافق المطلوب بين النواب من مختلف الكتل النيابية نظراً لحساسية الأوضاع الراهنة في البلاد وسريان حالة السلامة الوطنية (حالة الطوارئ) في البحرين". وأعلن المجلس في بيان أصدره أمس دعمه لإصدار عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لأمره بإعلان حالة السلامة الوطنية، وأشاد "بالوقفة الصادقة والنبيلة التي عبر عنها الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تجسد الوحدة الخليجية النابعة من وحدة المصير، والتي تؤكد على أواصر التعاون المشترك، وعلاقات الأخوة المتينة". وعبر المجلس بشكل واضح وشديد، رفضه القاطع للتدخلات الإيرانية في الشأن البحريني الداخلي، كما أعرب عن استنكاره البالغ "للتصريحات العدائية السافرة ضد مملكة البحرين وقيادتها وشعبها، من منظمة إرهابية حافلة بسجل زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة (في إشارة لحزب الله) مما يعد تصرفا بالغ الغرابة ويمثل انتهاكاً لسيادة مملكة البحرين العضو في الأممالمتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية". إلى ذلك، ترددت أنباء عن وقف شركة طيران الخليج، الناقلة الرسمية لمملكة البحرين، لرحلاتها المتجهة لبيروت على خلفية الموقف الرسمي الذي يتهم حزب الله بالتدخل في أحداث المنامة الأخيرة. إلى ذلك قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن "قوات درع" الجزيرة جاءت إلى البحرين حسب "اتفاقية دفاعية أمنية بين كل دول مجلس التعاون الخليجي ، لحماية منشآت حيوية ضد أي تهديد خارجي لمملكة البحرين، وهذا هو دورها، وليس لها أي دور أمني في التعامل مع المتظاهرين أو أي من الأوضاع الداخلية ، فليس هذا دورها". وشرح آل خليفة فى تصريحات له عقب مباحثات أجراها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بمقر الجامعة أمس، الوضع هناك والتحرك نحو الهدوء ، وأبدى اهتمامه في ذات الوقت بالوضع في العالم العربي ككل والتطورات الخطيرة التي تتم فيه. على صعيد آخر،أشاد مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بالمملكة المتحدة جون تشيبمان بالموقف السعودي الذي تمثل في الالتزام بتقديم الدعم لدول الجوار من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار. وانتقد تشيبمان خلال فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر "التطورات الاستراتيجية العالمية: رؤية استشرافية"المنعقد في أبو ظبي في المؤتمر السنوي السادس عشر لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، محاولة وصف الدعم الأمني السعودي والإماراتي للبحرين بأنه عودة إلى "مبدأ بريجنيف"، باعتباره "تدخلاً قسرياً في شؤون الآخرين"، مؤكداً أن هذا التدخل استهدف "تحقيق الدعم والانسجام بين القوى السياسية البحرينية لتحقيق الإصلاحات الداخلية".