أكد المفاوضون في محادثات المناخ في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا صباح الأحد 11 ديسمبر 2011 التزامهم بالتفاوض على معاهدة جديدة للمناخ طويلة المدى ووافقوا على تمديد بروتوكول كيوتو الذي يحد من الانبعاثات الكربونية وينتهي العمل به العام المقبل. شاركت وزير خارجية جنوب أفريقيا مايتي نكوانا- ماشاباني يوم في مفاوضات اللحظة الأخيرة بمحادثات الأممالمتحدة للمناخ من أجل إنقاذ اتفاق أوسع نطاقا كان على شفا الانهيار. وقالت "هنا في ديربان، يمكننا جميعا أن نصنع التاريخ.. إنه اختياركم، أي تاريخ تريدون أن تصنعوا". وظهر الخلاف حول عبارات قانونية فيما يسمى بتفويض ديربان الذي ظهر في الجلسات العامة النهائية. وأصرت وزيرة البيئة الهندية جايانتي ناتاراجان على الابقاء على عبارة يعارضها الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يهدد بانهيار توازن دقيق. وقالت الوزيرة الهندية إنها لن تشعر بأنها "رهينة" خوفا من تلقى اللوم عن التسبب في فشل المفاوضات، وأعربت عن غضبها لأن الهند ستكون مطالبة بخفض انبعاثات الكربون على نفس الأساس مثل الدول الصناعية. وتابعت ناتاراجان "الهند لن تخاف من التهديدات مطلقا.. كيف يمكنني إعطاء شيك على بياض وأقبل باتفاق ملزم قانونا يفرط في حقوق 2ر1 مليار شخص؟". وحصلت الوزيرة الهندية على دعم من زميلها الصيني، الذي لوح بقبضتي يديه وأكد أن بلاده تفعل أشياء لا تفعلها البلدان الغنية- في إشارة إلى ازدهار صناعة الطاقة المتجددة والجهود المبذولة لخفض انبعاثات الكربون المسئولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري. وقال "نريد أن نرى أفعالكم الحقيقية". وتدخلت ماشاباني للتوسط في النزاع داعية مفوضة الاتحاد الأوروبي بشأن المناخ كوني هيديجارد إلى "الاجتماع" مع ناتاراجان والعمل على تسوية خلافاتهما. وفي غضون نصف ساعة، توصلت الاثنتان إلى حل، وذلك بإضافة بضع كلمات أخرى لهذه الوثيقة التي تحكم اتفاق المناخ القادم.