دوربان - رويترز - احتشدت الدول الغنية والفقيرة في مفاوضات في شأن تغير المناخ خلف خطة أوروبية للتوصل إلى معاهدة عالمية لخفض الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري قبل اختتام المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة في جنوب أفريقيا أمس. ويتوقع محللون التوصل إلى اتفاق سياسي بعد محادثات استمرت أسبوعين، مع تعهّد الدول ببدء التفكير في نظام جديد فيه خفض مُلزم للغازات المسؤولة عن ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض وتدمير البيئة. واعتبروا أن أي شيء أقل من ذلك سيدمغ مفاوضات الأممالمتحدة الجارية في مدينة دوربان في جنوب أفريقيا بأنها «كارثية». وتقوم الخطة الأوروبية على التوصّل إلى اتفاق بحلول عام 2015، يطبق عام 2020 ويفرض خفضاً ملزماً على أكبر الدول المسؤولة عن انبعاث الغازات التي ترفع من درجة حرارة كوكب الأرض. وخلال مفاوضات دوربان، ناقشت 200 دولة سبل التوصل إلى طريقة لتعديل «معاهدة كيوتو»، وهي المعاهدة الوحيدة التي تفرض خفضاً على انبعاثات الكربون، كما ناقشت سبل جمع الأموال المطلوبة لمساعدة الدول الفقيرة على التعامل مع مشكلة تغيّر المناخ. والدول الرئيسة في أي اتفاق هي الصين والولايات المتحدة والهند والبرازيل التي تتحمل المسؤولية الكبرى في مشكلة ارتفاع درجة حرارة الأرض، وهي دول لم تلتزم بنظام خفض الانبعاثات الغازية الذي نصّت عليه «معاهدة كيوتو».