حذر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا من أن إسرائيل معرضة لخطر أن تصبح أكثر عزلة وضعفا إذا لم تتخذ خطوات لإصلاح العلاقات مع دول الجوار واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. ونقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية عن بانيتا قوله إن الولاياتالمتحدة لا تزال ملتزمة بمساعدة إسرائيل في الحفاظ على "تفوقها العسكري النوعي" في الشرق الأوسط، لكنه أضاف أن الأمن الحقيقي لن يأتي من خلال المعدات العسكرية، ولكن من خلال العودة إلى مفاوضات السلام. وتابع وزير الدفاع الأمريكي "السؤال الذي يجب أن نطرحه هو، هل الاحتفاظ بالتفوق العسكري يكفي إذا كنت تعزل نفسك في الساحة الدبلوماسية؟ .. لا يمكن تحقيق الأمن الحقيقي إلا من خلال جهود دبلوماسية قوية وجهد كبير لحماية قوتك العسكرية". جاءت تصريحات بانيتا خلال توجهه إلى إسرائيل في زيارة تبدأ اليوم الاثنين 3 اكتوبر 2011. وقال إنه سيسعى خلال الزيارة إلى محاولة استئناف المفاوضات المباشرة بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، حيث سيجتمع مع المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. وأكد بانيتا، وهو مدير سابق لوكالة المخابرات المركزية ومسئول سابق بالبيت الأبيض، أن الولاياتالمتحدة تريد إعطاء الثقة للإسرائيليين بأنهم يستطيعون أن "يجازفوا من أجل السلام"، وأنه سيكون لديهم "مساحة للتفاوض". ومن المقرر أيضا أن يتوجه بانيتا إلى مصر للقاء المسئولين هناك، وقال إنه سيحاول المساعدة في تحسين الاتصالات والتعاون بين القاهرة وتل أبيب. وشدد على أن أحداث "الربيع العربي" جعلت من المهم بالنسبة لإسرائيل أن تصلح العلاقات المتوترة مع تركيا ومصر واقترح أن بدء المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين قد يكون مقدمة دبلوماسية لتحسين العلاقات. وأضاف بانيتا "من الواضح للغاية في هذا الوقت الصعب في الشرق الأوسط في ظل التغييرات الكثيرة أنه ليس وضعا جيدا لإسرائيل لتصبح في عزلة متزايدة . وهو ما حدث بالفعل".