أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أن المجلس لايزال ينتظر اعتراف السلطات الجزائرية بالثورة الليبية منتقدا موقفها من التصريحات الأخيرة لعائشة القذافي. وقال عبد الجليل في حوار لصحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية الاثنين 3 اكتوبر 2011"ننتظر الاعتراف من طرف السلطات الجزائرية بالثورة الليبية المباركة، إذ من الغريب أن تكون كل دول الجوار والشعوب الشقيقة راضية بإرادة الشعب الليبي وثورته المباركة والاعتراف بها، في حين نسجل التأخر الجزائري". كما عاتب السلطات الجزائرية التي لم تتخذ إي إجراء قانوني بشأن التصريحات الأخيرة التي أطلقتها عائشة القذافي. وقال عبد الجليل "فنحن كنا فيما مضى قد تفهمنا موقف الحكومة الجزائرية في بداية الأمر، عندما أعلنت أنها استقبلت عائشة القذافي ومن معها كوالدتها صفية وأخويها حنبعل ومحمد لدواع إنسانية، ولكن ما يستغربه الشعب الليبي والمقاتلون في جبهات المعارك والعالم كله، أن هذه النواحي والأسباب الإنسانية قد انقلبت إلى دواع تحريضية لعناصر كتائب القذافي للاستماتة في مواجهة وحرب الشعب الليبي وإراقة دمائه بالخرجة الإعلامية لعائشة القذافي تطالب فيها أزلام القذافي بالمثابرة في المعارك وذبح أبناء الشعب الليبي، وهذا كله من داخل التراب الجزائري". وأضاف "فوق كل هذا لم يتخذ بشأنها أي إجراء، هذا الموقف غير المفهوم والواضح نعاتب كثيرا عليه السلطات الجزائرية كونها لم تتخذ أي إجراء قانوني بشأن هذا التحريض العدائي الاستفزازي ضد أبناء الشعب الليبي وإرادته الحرة في اختيار أي نظام يراه مناسبا له ولثورته المباركة". ونفى عبد الجليل وجود تيارات داخل المجلس الوطني الانتقالي مشددا على أن الإسلام سيكون مصدر التشريع الوحيد في ليبيا الحرة الجديدة. وانه لن يرضى لأحد بان يفرض على الليبيين نظام حياة غير ذلك الذي يختاره الشعب الليبي المسلم الموحد.