قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها عثرت على آثار ليورانيوم معالج في موقع ثان في سوريا وتتحرّى عن وجود صلة بجزيئات أخذت من الموقع الذي تقول عنه واشنطن إنه مفاعل نووي سري. ويمكن أن يعزز هذا التطور بالإضافة إلى معلومات جديدة عن شراء سوريا كميات كبيرة من الجرافيت ومركب كيماوي يستخدم كواق من الإشعاع، القلق بشأن نشاط نووي غير معلن في سوريا بمساعدة كوريا الشمالية. وتتحرّى الوكالة عن صحة تقارير للمخابرات الأمريكية عن أن سوريا أكملت تقريبا بناء مفاعل نووي ذي تصميم كوري شمالي بهدف إنتاج بلوتونيوم يمكن استخدامه في تصنيع قنبلة قبل أن تقصف إسرائيل المفاعل في 2007. وتنفي سوريا إخفاء أي شيء عن مراقبي حظر الانتشار النووي، ولكن تقريرا مقيدا للوكالة الدولية للطاقة الذرية صدر الجمعة5 /6/ 2009 قال إن دمشق مازالت تحجب وثائق وتمنع حرية دخول المفتشين وهو أمر لازم لتوضيح الحقيقة. وقالت الوكالة في فبراير إن المفتشين عثروا على آثار يورانيوم في عيّنات تربة أخذت قبل عام من الموقع الذي يسمى دير الزور وإنها تكفي لتمثل كشفا مهما. وقال تقرير جديد للوكالة إنه خلال نفس زيارة تقصي الحقائق تلك اكتشفت الوكالة جزيئات يورانيوم مماثلة"من صُنع الإنسان"في عيّنات أخذت من مفاعل أبحاث صغير في دمشق كانت الوكالة تعرفه وتفحصه بشكل روتيني مرة كل عام. وهذه الآثار لم تكن ضمن ما أبلغته سوريا في الماضي عن مخزونها النووي للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال تقرير يوم الجمعة الذي حصلت عليه (رويترز)إن جسيمات يورانيوم ظهرت أيضا في عيّنات أخذت من خلايا ساخنة في منشأة المفاعل البحثي في دمشق. والموقع النووي السوري المعلن الوحيد هو مفاعل الأبحاث القديم وليس لديها قدرة معروفة لتوليد الطاقة النووية. وقال التقرير أيضا إن سوريا قامت بعمليات شراء مريبة تتضمن "كمية كبيرة من الجرافيت وكميات كبيرة من كبريتات الباريوم"وهو مركب يستخدم أحيانا لاحتواء الإشعاع في المباني النووية. وأبلغت سوريا الوكالة أن هذه المقتنيات مدنية وغير نووية وتتعلق بتنقية المياه وصناعة الصلب ومادة وقائية لمراكز العلاج بالإشعاع.وقال التقرير إن هذه الإجابات لم تكن كافية وكانت هناك حاجة إلى مزيد من الإيضاح. وسعت الوكالة أيضا إلى الحصول على تفسيرات لمعلومات مخابرات تشير إلى أنشطة لشركة تصدير واستيراد كورية شمالية مع مكتب في دمشق وتعاون بين العلماء النوويين السوريين والكوريين الشماليين.ونفت سوريا هذه الادعاءات. وأضاف التقرير أن سوريا ما زالت تتجاهل طلبات الوكالة الذرية لتقديم دليل يدعم تأكيدها بأن مجمع دير الزور لم يكن سوى مبنى عسكري تقليدي، مشيرة إلى أسباب تتعلق بالأمن القومي. وحثت الوكالة سوريا مجددا على تقديم معلومات إضافية ورحلات إلى دير الزور وعدة مواقع أخرى يعتقد أنها ذات صلة ولكن مظهرها تغير بعد أن طلب مراقبو الأممالمتحدة تفتيشها.وعلاوة على ذلك تريد الوكالة فحص معدات وحطام أزيل من دير الزور قبل أن يتمكن المحققون من الوصول إلى هناك.