أنشأ نشطاء عبر الإنترنت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحت عنوان "كلنا الشهيد البطل محمد ديب الحصني والشهيدة زينب الحصني"، ذكروا فيها أن الأمن السوري استدعى، السبت الماضي، والد الفتاة زينب الحصني (19 عاماً) إلى المستشفى العسكري في حمص، حيث قاموا بتسليمه جثة ابنته التي اعتقلت منتصف شهر رمضان الماضي، بهدف ممارسة الضغط على شقيقها، الناشط الحقوقي، لتسليم نفسه. يأتي ذلك، بعد أن قالت مواقع إلكترونية معارضة إن سكان من منطقة باب السباع تمكنوا من أسر أحد الأشخاص العاملين مع أجهزة الأمن السورية، الذي اعترف بأنه و"الشبيحة" عمدوا، أثناء قيامهم بعمليات مداهمة برفقة قوات الأمن، إلى "اختطاف" مجموعة من شقيقات المعارضين واحتجازهن في منطقة المزرعة بمدينة حمص، حيث اغتصبوا عدداً منهن، قبل قتلهن. وعلى صفحة "كلنا محمد الحصني"، كتب أحد الناشطين أن زينب كانت "مشوهة الوجه، ومقطوعة اليدين"، مشيراً إلى أنه تم تشييعها، السبت الماضي، من جامع عبد الرحمن بن عوف في حي باب السباع، إلى مقبرة الشهداء. وذكر موقع العربية.نت أن محمد الحصني أكّد قبل مقتله برصاص الأمن،الثلاثاء الماضي، لشخص مقرّب منه وموثوق اختطاف أخته زينب. يشار إلى أن النظام السوري يتهم "جماعات إرهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين والقيام بعمليات تخريبية وأعمال عنف أخرى لإثارة حفيظة الأهالي ودفعهم إلى المشاركة في الاحتجاجات المناهضة لحكم البعث، والتي اندلعت في مارس الماضي، فيما يشكك المعارضون بصحة معظم هذه الادعاءات.