لا يزال مصير الفتاة السورية زينب الحصني غامضا بالرغم من عرض التلفزيون السوري لمقابلة مع فتاة،حيث قال مسئولون سوريون انها نفسها زينب التي تناقلت وسائل الاعلام خبر مقتلها بعد تقطيعها وسلخ جلدها للضغط على شقيقها المطلوب للامن السوري ، واشتهرت زينب الحصني مؤخرا بأنها أول فتاة تموت أثناء الاحتجاز في سوريا منذ انطلاق الاحتجاجات هناك، وفقا لتقارير منظمات حقوقية ونشطاء وأقارب لها. غير أن الجدل عاد للظهور بشأن مصير هذه الفتاة بعدما بث التلفزيون الرسمي مقابلة مع فتاة قالت إنها زينب الحصني وإنها لم تقتل أو تعذب. فقد قدم التلفزيون السوري فتاة محجبة تجلس على كرسي عرفت نفسها باسم “زينب عمر الحصني” كاشفة عن هويتها التي كتب عليها اسمها واسم والدها “عمر الحصني” ووالدتها “فتاة ملوك”، مشيرة إلى أنها من مواليد 1/1/1993 تسكن بحي فوزي القصيري في باب السباع بمدينة حمص. وزعمت الفتاة أنها تركت منزلها في حمص إلى منزل أحد أقاربها هربا من “تعذيب وضرب إخوتها” وذلك قبل شهر رمضان بخمسة أيام ، وأضافت أن أهلها لا يعرفون أنها على قيد الحياة، مشيرة إلى أنها سمعت بقصتها عبر التلفزيون حيث توالت الأخبار التي تقول إن الأمن السوري اعتقلها وحرق جثتها وقطعها وسلمها إلى أهلها. وفي مقابل الرواية السورية الرسمية بث نشطاء على الإنترنت يوم 25 سبتمبر الماضي شهادة لشخص يدعى يوسف الحصني قال إنه شقيق الفتاة زينب ، و عرف الشاب نفسه حينها كاشفا عن هويته بأنه “يوسف عمر الحصني” واسم والدته “دلال” وأنه من مواليد 1980 في باب السباع بحمص. وروى يوسف كيف أن اخته زينب وعمرها 18 عاما اختطفت من الشارع من قبل سيارات الأمن والشبيحة بتاريخ 27/7 مشيرا إلى أن الأمن اتصل بأهلها وطالب بتسليم أخيها المطلوب محمد ديب الحصني مقابل تسليم جثتها لأمها، وتم تسليم الجثة -وفق الشاب المتحدث- بتاريخ 17/9 من المشفى العسكري بحمص “مقطعة أربع أجزاء الرأس واليدين والجسم، والجسم مسلوخ كليا” مشيرا إلى آثار التعذيب على الجسد ويداها مقيدة بسلك كهربائي.