دعا نشطاء سوريون، الأحد، إلى مقاطعة المدارس في سوريا بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد، وتنظيم احتجاجات تحت شعار "تسقط المدرسة البعثية.. نحو مدرسة سورية." ودعا اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الأهالي إلى عدم إرسال أطفالهم إلى المدارس، وقال في صفحته على موقع فيسبوك إن عددا من الطلاب بدأ تنظيم مسيرات ردد خلالها "بلا دراسة ولا تدريس.. حتى إسقاط الرئيس." وقال الاتحاد في دعوته الأهالي: "النظام لا يفرق بين طفل أو امرأة أو عجوز, كيف لنا أن نرسل أطفالنا إلى مدارس قد تحولت إلى معتقلات." وأكد اتحاد تنسيقيات الثورة في إدلب أنه "رغم الحصار انطلقت مظاهرة حاشدة تهتف بإعدام الرئيس، ولا دراسة ولا تدريس حتى نعدم هالخسيس." وفي الإطار ذاته، قالت وكالة الأنباء السورية الحكومية إن نحو 5.6 ملايين طالب وطالبة و390 ألف مدرس ومدرسة توجهوا الأحد، إلى المدارس في جميع المحافظات مع بدء العام الدراسي الجديد. وقالت إن الطلاب والمدرسين يتوزعون على 22500 مدرسة للتعليم الإلزامي والثانوي. ونقلت الوكالة عن صالح الراشد وزير التربية السوري قوله إن "الكتب المدرسية وزعت بنسبة 100 في المائة لمراحل التعليم الإلزامي ونسبة 98 في المائة لمرحلة التعليم الثانوي والمعاهد وهذه الكتب أصبحت في المستودعات في المحافظات." ويوم الجمعة الماضي، سقط سبعة قتلى على الأقل برصاص قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن سورية، ضمن ما يُعرف بجمعة "ماضون حتى إسقاط النظام"، وفق ما أكد ناشطون بجماعات المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن شنت حملة مداهمات في مدينة "حلفايا" في محافظة "حماة"، أسفرت عن سقوط خمسة قتلى، وجرح ما يزيد على 11 آخرين، كما سقط قتيلان آخران برصاص الأمن في بلدة "جبل الزاوية" بمحافظة "إدلب"، كما سقط عدد من الجرحى لم تتضح حصيلتهم على الفور. وفي الغضون، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن دورية مشتركة من عناصر الجيش وقوات حفظ النظام، تعرضت لكمين مسلح نفذته مجموعة إرهابية مسلحة في بساتين منطقة "دوما"، في ريف دمشق أسفر عن استشهاد أحد عناصر الدورية، وإصابة 6 آخرين بجروح. وقالت إن عناصر الدورية تبادلت إطلاق النار مع "المجموعة الإرهابية"، حيث استطاعوا قتل اثنين منهم، وإصابة واعتقال آخرين، وأشارت إلى "مصادرة بعض البنادق الأوتوماتيكية والذخائر والأدوات التي يستخدمها الإرهابيون لتنفيذ أعمالهم الإجرامية، وكان بعض هؤلاء المسلحين يرتدي لباسا مشابها للباس العسكري." يذكر أن CNN لا يمكنها الجزم بشكل قاطع بشأن أي من تلك الأرقام نظراً لعدم تواجدها في مكان الحدث لرفض الحكومة السورية دخول وسائل الإعلام الدولية لمتابعة التطورات. وكانت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، قد أفادت في وقت سابق الاثنين، بأن 2600 شخص على الأقل، قتلوا في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للرئيس، بشار الأسد، في مارس/ آذار الماضي، بينما قدر المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد المعتقلين، بأكثر من 70 ألف شخص.