دعا نشطاء سوريون امس إلى مقاطعة المدارس، وذلك بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد. ودعا النشطاء إلى تنظيم احتجاجات تحت شعار "أحد إسقاط التعليم البعثي.. تسقط المدرسة البعثية .. نحو مدرسة سورية". وأوضح النشطاء أن عددا من الطلاب بدأوا بالفعل تنظيم مسيرات رددوا خلالها "بلا دراسة ولا تدريس .. حتى إسقاط الرئيس". ودعا اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الأهالي إلى عدم إرسال أطفالهم إلى المدارس "خوفا عليهم من رصاص الأمن والشبيحة وحالات الاختطاف". وقال الاتحاد في دعوته الأهالي: "النظام لا يفرق بين طفل أو امرأة أو عجوز.. كيف لنا أن نرسل أطفالنا إلى مدارس قد تحولت إلى معتقلات". يأتي هذا في وقت أعلن فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 2198 مدنيا و562 من الجيش وقوى الأمن الداخلي لقوا حتفهم منذ بداية الاضطرابات منتصف آذار/مارس الماضي. وذكرت قناة الجزيرة نقلا عن نشطاء سوريين أن تسعة أشخاص قتلوا السبت برصاص الأمن السوري، في حين شيع السوريون 51 شخصا سقطوا الجمعة. وقد بدأ العام الدراسي الجديد في سورية امس حيث من المفترض أن يتوجه حوالي 5.6 ملايين طالب أي ما يشكل أكثر من ربع سكان سورية إلى مدارسهم، إضافة إلى 390 ألف مدرس يتوزعون على 22500 مدرسة. وقال وزير التربية السوري صالح الراشد في حديث للتلفزيون السوري مساء السبت إن "الوزارة أنهت استعداداتها لافتتاح العام الدراسي الجديد، سواء لجهة تحضير البناء المدرسي أو الكتب المدرسية أو المناهج الجديدة التي وضعت، إضافة إلى البرامج الأخرى من مستلزمات التعليم". ويتوجس الأهالي في المناطق الساخنة التي تشهد مظاهرات من ارسال أبنائهم الى المدارس وخاصة في محافظتي حمص وادلب وبعض مناطق محافظة درعا جنوب البلاد.