تعادل المنتخب القطري لكرة القدم مع نظيره الإيراني بهدف لكل منهما في المباراة التي أقيمت بينهما مساء - الثلاثاء - باستاد جاسم بن حمد بنادي السد بالدوحة في الجولة الثانية من المجموعة الخامسة بالمرحلة الثالثة للتصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014 . تقدم المنتخب الإيراني بهدف في الدقيقة " 46" عن طريق هادي عقيلي وتعادل محمد السيد عبد المطلب "جدو" للمنتخب القطري في الدقيقة "55". جاءت المباراة متوسطة المستوى تبادل خلالها الفريقين السيطرة على مجريات الأمور وإن وضح خوف كل فريق من الأخر وهو ما وضح من خلال الحذر الشديد الذي بدا على كلا المنتخبين أثناء اللقاء الذي شهد 5 كروت صفراء كانت من نصيب كل من حسين علي شهاب وحامد اسماعيل ووسام رزق من قطر وحيدري ومزاري زاري من إيران. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد المنتخب الإيراني إلى 4 نقاط تصدر بهم المجموعة بفارق الأهداف عن البحرين الذي يمتلك نفس الرصيد وجاء المنتخب القطري في الترتيب الثالث بنقطتين وأخيراً اندونيسيا في المركز الرابع بلا رصيد. الشوط الأول جاءت بداية الشوط الأول هادئة وحذرة من قبل الفريقين اللذين سعى كل منهما لجس نبض الطرف الأخر على مدار الدقائق الأولى والتي إنحصرت خلالها الكرة في وسط الملعب من دون أدنى خطورة على المرميين. وبمرور الوقت بدأ المنتخب القطري السيطرة على منطقة وسط الملعب وحاول العنابي تنظيم أكثر من هجمة عن طريق أنس مبارك في وسط الملعب ومحمد السيد عبد المطلب "جدو" من الجهة اليمنى ولكن لم تشكل تلك الهجمات أي خطورة على المرمى الإيراني بإستثناء تسديدة فابيو سيزار من خارج منطقة الجزاء التي تصدى لها الحارس الايراني سيد مهدي رحمتي. وحاول المنتخب الإيراني مجاراة نظيره القطري في السيطرة على وسط الملعب وبالفعل دانت السيطرة للفريق الإيراني خلال بعض الفترات ولكن دون أي خطورة على مرمى قاسم برهان حارس العنابي بإستثناء تسديدة من نيكونام من على حدود المنطقة خرجت أعلى مرمى قاسم برهان ثم تسديدة أخرى من محمد رضا خلعتبري لاقت نفس مصير سابقتها. وفي الدقيقة 35 تلقى البرتغالي كيروش المدير الفني للمنتخب الإيراني ضربة موجعة بإصابة نيكونام أفضل لاعبيه وهو ما أجبره على تغيير إضطراري بخروج نيكونام والدفع بمزاري زاري. وإستمر الحال على ماهو عليه على مدار الدقائق الأخيرة من الشوط الأول ولم تظهر أي ملامح خطورة حقيقية على أي من المرميين وظلت الكرة أغلب الفترات في وسط الملعب وإستمر الحذر الشديد من قبل الفريقين. الشوط الثاني وهدف مبكر وتشهد الدقيقة الأولى من الشوط الثاني هدفاً مبكراً للمنتخب الإيراني عندما تصدى تيموريان لركلة ركنية من الجهة اليمنى لعبها عرضية متقنة قابلها هادي عقيلي "الخالي من الرقابة " برأسه سكنت شباك قاسم برهان لتعلن عن الهدف الأول للمنتخب الإيراني. ولم يكتف الفريق الإيراني بالهدف بل واصل الضغط المكثف على المرمى القطري وكاد بالفعل أن يسجل هدفين من فرصتين مؤكدتين تصدى لهما قاسم برهان حارس العنابي. هدف التعادل وحاول المنتخب القطري تنظيم صفوفه من جديد وبالفعل نجح العنابي من إدراك التعادل سريعاً عندما إنطلق سيبستيان سوريا من وسط الملعب ودخل بالكرة منطقة الجزاء الإيرانية ومرر لجدو الذي لم يتوانى عن تسديد الكرة سكنت شباك سيد مهدي رحمتي حارس إيران لتعلن عن هدف التعادل لقطر في الدقيقة 55. وإزدادت المباراة حماسة بعد التعادل القطري وأصبح اللقاء مفتوحاً بين المنتخبين وإنطلق محمد رضا خلعتبري لاعب إيران من الجهة اليمنى ومرر عرضية قابلها الانصاري مهاجم المنتخب الإيراني قوية خرجت بجوار قاسم برهان حارس العنابي ، ورد فابيو سيزار لاعب المنتخب القطري بتسديدة من ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء خرجت يمين الحارس الإيراني. وأجرى البرتغالي كيروش المدير الفني لإيران تغييره الثاني ودفع بمجتبى جباري بدلاً من خلعتبري في محاولة لتنشيط هجومه ورد عليه البرازيلي لازاروني المدير الفني للعنابي الذي دفع بلاعبين دفعة واحدة هما فهيد الشمري وخلفان إبراهيم بدلاً من حسين شهاب وفابيو سيزار في تغيير هجومي وضح من خلاله أن لازاروني بدأ يطمع في نقاط المباراة. ثم دفع كيروش بأخر أوراقه وهو فرهاد مجيدي بدلاً من علي كريمي وذلك لإستغلال سرعات مجيدي بعدما بدا المنتخب القطري أكثر اندفاعاً نحو الهجوم..ودانت بالفعل السيطرة للمنتخب الإيراني على منطقة وسط الملعب بعدما هدأ رتم الاداء القطري من دون داع وهو ما منح الفرصة للمنتخب الإيراني لإمتلاك زمام الأمور لكن من دون خطورة تذكر بإستثناء تسديدة الانصاري التي تصدى لها قاسم برهان بسهولة من على حدود منطقة الجزاء. وحاول لازاروني تنشيط هجومه أكثر في الدقائق الأخيرة من المباراة ودفع بمحمد رزاق بدلاً من فهيد الشمري الذي كان قد دفع به المدير الفني قبل 15 دقيقة من خروجه..وتمر الدقائق الأخيرة من المباراة وسط محاولات غير جادة من كلا المنتخبين لإدراك هدف الفوز وهو ما لم يتحقق.