منع المنتخب الياباني لكرة القدم “الساموراي” نظيره القطري “العنابي” من تحقيق مفاجأة كبيرة وأطاح به من بطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر بعدما تغلب عليه 3/2 امس الجمعة على استاد “ثاني بن جاسم” في دور الثمانية للبطولة. وتأهل المنتخب الياباني (محاربو الساموراي) إلى المربع الذهبي بينما ودع العنابي البطولة مرفوع الرأس بعد عرض رائع ومباراة مثيرة تقدم خلالها مرتين وتعادل الكمبيوتر الياباني في المرتين قبل أن يخطف هدف الفوز في الوقت الضائع. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل 1/1 حيث تقدم سيباستيان سوريا للمنتخب القطري في الدقيقة 12 ثم تعادل شنجي كاجاوا للمنتخب الياباني في الدقيقة 28 . وفي الشوط الثاني ، تقدم اللاعب البديل فابيو سيزار للعنابي مجدداً في الدقيقة 63 بعد أربع دقائق من نزوله وذلك من ضربة حرة احتسبت لفريقه اثر خشونة من المدافع الياباني مايا يوشيدا أسفرت عن الإنذار الثاني له وطرده من الملعب في الدقيقة 61 . ولكن كاجاوا أعاد الساموراي الياباني للمباراة بقوة من خلال تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 70 . وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة سجل المدافع ماساهيكو إينوها هدف الفوز ليقود الساموراي الياباني إلى المربع الذهبي. وفشل المنتخب القطري في استغلال التفوق العددي في الشوط الثاني وأهدر مجددا فرصة العبور للمربع الذهبي حيث كانت مباراة أمس هي الثانية للعنابي في دور الثمانية في تاريخ مشاركاته بالبطولات الآسيوية وكانت المرة الأولى في بطولة عام 2000 بلبنان. بينما تقدم المنتخب الياباني خطوة رائعة على طريق استعادة اللقب القاري الذي أحرزه ثلاث مرات سابقة في أعوام 1992 و2000 و2004 . وهذه هي البطولة الأسيوية الرابعة على التوالي التي ينجح فيها في عبور دور الثمانية كما أنها الخامسة ، في سبع مشاركات له بكأس آسيا ، التي يبلغ فيها المربع الذهبي للبطولة. وبدأت المباراة بضغط هجومي من اليابان ومحاولات مكثفة من محاربي الساموراي لاختراق دفاع العنابي المتكتل ولكن الدفاع القطري نجح في امتصاص حماس البداية وتهدئة إيقاع اللعب قبل البدء في شن الهجوم على المرمى الياباني. وكانت أول محاولة حقيقية من الساموراي الياباني في الدقيقة الثالثة عندما حاول شنجي كاجاوا الاختراق من العمق وتصدى له مسعد علي الحمد وإن تغاضى الحكم عن احتساب ضربة حرة لليابان اثر لمسة يد من مسعد ثم سيطر كاجاوا على الكرة وحاول اختراق منطقة الجزاء القطرية ولكن المدافع حامد إسماعيل أخرجها إلى ركنية لم تستغل. ورد المنتخب القطري بتسديدة قوية من اللاعب إبراهيم ماجد في الدقيقة السادسة تصدى لها الحارس الياباني. واكتسب العنابي الثقة بعد هذه التسديدة وسنحت له فرصة خطيرة في الدقيقة الثامنة اثر تسديدة قوية أطلقها سيباستيان سوريا وارتدت من قدم أحد المدافعين إلى مسعد الحمد الذي سددها من داخل منطقة الجزاء ولكن في الشباك من الخارج. وأتبعها مسعد الحمد بتسديدة أخرى في الدقيقة التالية ولكن الحارس تصدى لها مجددا. وواصل المنتخب القطري محاولاته الهجومية في الدقائق التالية والتي أسفرت عن هدف التقدم في الدقيقة 12 عن طريق سيباستيان سوريا الذي سجل أول أهدافه في البطولة. وجاء الهدف اثر تمريرة طولية وصلت إلى سوريا في الناحية اليمنى من الملعب ليسيطر عليها ويتقدم بها إلى داخل منطقة الجزاء حيث راوغ المدافع مايا يوشيدا الذي عاد سريعا لمنعه من الانفراد بحارس المرمى ولكن سوريا راوغه وأطلق الكرة بقوة لترتطم بيد الحارس وتكمل طريقها إلى داخل الشباك. وأثار الهدف حفيظة المنتخب الياباني الذي عاد لشن الهجمات بحثا عن هدف التعادل ولكن المنتخب القطري نجح في الصمود أمام هذه المحاولات بعد الثقة الكبيرة التي اكتسبها من هدف التقدم وكاد يعززه بهدف آخر عن طريق سوريا من هجمة مرتدة سريعة للفريق قبل أن يبعد الدفاع الكرة في الوقت المناسب. وباغت اللاعب الياباني يوتو ناجاتومو الفريق القطري بتسديدة قوية من زاوية صعبة في الدقيقة 25 ولكن الكرة مرت بجوار القائم. وشهدت الدقيقة 28 هجمة منظمة خطيرة للمنتخب الياباني ترجمها شنجي كاجاوا إلى هدف التعادل الذي أعاد المباراة إلى نقطة البداية حيث وصلت الكرة ، من تمريرة بينية رائعة ، إلى شنجي أوكازاكي داخل منطقة الجزاء ليلعبها من فوق حارس المرمى قاسم برهان لحظة خروجه لمواجهة الهجمة ولكن كاجاوا أكمل الكرة برأسه إلى داخل مرمى العنابي الخالي من حارسه. وأهدر يوسف أحمد مهاجم العنابي فرصة مثالية لتسجيل هدف التقدم مجددا للفريق في الدقيقة 31 اثر تمريرة بينية زاحفة من سوريا قابلها يوسف أحمد بتسديدة مباشرة ولكن الكرة ذهبت بعيدا عن المرمى. وفي الدقيقة التالية ، تصدى برهان لهدف ياباني مؤكد اثر انفراد شبه تام من أوكازاكي بعد خطأ في التغطية الدفاعية بالعنابي ولكن برهان خرج إلى حدود منطقة جزاء الفريق ليلمس بصعوبة الكرة الساقطة التي لعبها أوكازاكي ويقلص من قوتها قبل أن يبعدها الدفاع القطري من أمام المرمى الخالي من حارسه. وأنذر الحكم اللاعب الياباني ياسوهيتو إندو في الدقيقة 33 للخشونة. وفي الدقيقة التالية ، أنقذ برهان العنابي من هدف مؤكد اثر تسديدة قوية زاحفة أطلقها ماكوتو هاسيبي من خارج منطقة الجزاء وأخرجها برهان ببراعة إلى ضربة ركنية لم تستغل. واصل الفريقان محاولاتهما الهجومية في الدقائق التالية ولعب حارسا المرمى دورا رائعا في إنقاذ الفريقين من هذه المحاولات في ظل حالة الارتباك في دفاع كل من الفريقين وخاصة في المنتخب القطري. وشهدت الدقيقة 43 فرصة خطيرة أخرى ضائعة من المنتخب الياباني عندما أطلق كاجاوا كرة قوية من زاوية صعبة ولكنها مرت بجوار القائم على يسار برهان لينتهي الشوط بالتعادل 1/1 . وبدأ المنتخب القطري الشوط الثاني بنشاط ملحوظ أسفر عن ضربة حرة للفريق في الدقيقة 47 وسدد لورنس كوايي الكرة قوية زاحفة ولكنها لم تلمس أي من اللاعبين المتكتلين داخل منطقة الجزاء وخرجت لضربة مرمى. وأبعد المدافع الياباني ماساهيكو إينوها الكرة في الوقت المناسب من أمام سوريا في الدقيقة 53 قبل انفراده بالحارس الياباني إيجي كاواشيما. وكانت الفرصة الأولى للمنتخب الياباني في هذا الشوط عبر تمريرة عرضية من ناحية اليسار في الدقيقة 57 قابلها أوكازاكي بضربة رأس رائعة ولكنها مرت بجوار القائم. وأجرى المدرب الفرنسي برونو ميتسو المدير الفني للمنتخب القطري تغييرا تنشيطيا في الدقيقة 59 بنزول فابيو سيزار بدلا من محمد السيد في وسط الملعب. بمرور الوقت تخلى المنتخب الياباني عن الحذر الدفاعي والأداء الخططي وبدأ في الضغط على المنتخب القطري وسدد ناجاتومو كرة قوية في الدقيقة 60 وأمسكها برهان بثبات. وضاعف المدافع الياباني مايا يوشيدا من صعوبة المباراة على فريقه عندما طرد من الملعب في الدقيقة 61 اثر حصوله على الإنذار الثاني للخشونة مع يوسف أحمد. واستغل فابيو سيزار الضربة الحرة التي احتسبت لفريقه بجوار منطقة الجزاء بسبب خشونة يوشيدا وسددها بمكر شديد من زاوية ضيقة للغاية إلى داخل المرمى مباشرة في الدقيقة 63 وسط حراسة حارس المرمى كاواشيما. ومنح الهدف ثقة كبيرة للعنابي الذي واصل البحث عن هدف الاطمئنان في الدقائق التالية وسنحت له أكثر من فرصة خطيرة فشل في استغلالها. ولم ييأس المنتخب الياباني حيث بحث عن هدف التعادل رغم النقص العددي في صفوفه. ونجح الفريق بالفعل في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 70 عندما وصلت الكرة إلى كاجاوا خارج منطقة الجزاء فراوغ إبراهيم الغانم مدافع المنتخب القطري ولعبها بهدوء وثقة من فوق الحارس برهان الذي خرج لملاقاته ليكون هدف التعادل الثمين الذي أعاد الساموراي الياباني لأجواء اللقاء. وواصل الفريق تبادل الهجمات في الدقائق التالية دون خطورة حقيقية كما سدد يوسف أحمد كرة ساقطة من مسافة بعيدة أمسك بها حارس المرمى الياباني بصعوبة قبل تجاوز خط المرمى. وسنحت الفرصة مجددا للعنابي في الدقيقة 83 اثر تمريرة طولية عالية حولها بلال محمد برأسه ولكن إلى خارج المرمى وهو على بعد خطوات منه. وسدد بلال كرة ماكرة أيضا في الدقيقة 85 ولكن الحارس الياباني تصدى لها ببراعة. وشهدت الدقيقة التالية هجمة خطيرة وسريعة للعنابي قادها سوريا بانطلاقة رائعة من ناحية اليسار ولكنه أنهاها بتسديدة قوية في الشباك من الخارج.وحصل ماكوتو هاسيبي قائد المنتخب الياباني على ضربة حرة من مسافة 25 مترا في مواجهة المرمى القطري وسددها زميله كيسوكي هوندا ولكن الكرة ذهبت بعيدا عن المرمى. بينما استعد الفريقان للخروج بنتيجة التعادل 2/2 واللجوء للوقت الإضافي ، نجح المنتخب الياباني في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 90 اثر هجمة منظمة وصلت خلالها الكرة لكاجاوا خارج حدود منطقة الجزاء فاخترق الدفاع القطري وحاول تسديد الكرة ولكن الدفاع تدخل في الوقت المناسب قبل أن تتهيأ الكرة أمام إينوها غير المراقب ليسددها في الشباك دون عناء محققا الفوز الثمين للساموراي الياباني. وفشلت محاولات العنابي لتحقيق الفوز في الوقت بدل الضائع للمباراة رغم الفرص العديدة التي صنعها لنفسه وهدد بها مرمى اليابان أكثر من مرة. الأردن * اوزبكستان ضاعف منتخب أوزبكستان أحزان الجماهير العربية وأطاح بالمنتخب الأردني (النشامى) من بطولة كأس آسيا 2011 لكرة القدم المقامة حاليا في قطر بعدما تغلب عليه 2/1 امس الجمعة في دور الثمانية للبطولة باستاد خليفة الدولي في العاصمة القطرية الدوحة. وتقدم المنتخب الأوزبكي بهدفين سجلهما أولج بيك باكييف في الدقيقتين 46 و49 ثم رد المنتخب الأردني بهدف للاعب بشار بني ياسين في الدقيقة 58 . وجاءت هزيمة المنتخب الأردني لتضاعف صدمة الجماهير العربية بعدما خرج المنتخب القطري المضيف بهزيمته أمام نظيره الياباني 2/3 أمس ، في افتتاح منافسات دور الثمانية. وتستأنف منافسات دور الثمانية اليوم بلقاء المنتخب العراقي حامل اللقب ، الفريق العربي الوحيد الذي لا يزال يتنافس في البطولة ، مع نظيره الأسترالي ولقاء المنتخب الإيراني مع نظيره الكوري الجنوبي. وتأهل المنتخب الأوزبكي للدور قبل النهائي بالبطولة الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه ، وسيلتقي مع الفائز في مباراة دور الثمانية بين أستراليا والعراق.