دخلت قضية التسجيل الصوتي المنسوب إلى رئيس مجلس إدارة مؤسسة شركة الطيران الكويتية حمد الفلاح ، والذي يهاجم فيه الشيعة بالكويت، منعطفا خطيرا، منذرة بإحداث شرخ في جدار الوحدة الوطنية. وكان تسجيل لحوار بين الفلاح وأحد الأشخاص يهاجم فيه الشيعة بالكويت ويتوعد بفصل كل من هو شيعى من العمل فى الخطوط الجوية الكويتية قد تسرب إلى أحد المواقع الإلكترونية. وانقسم الوسط السياسي في الكويت إلى قسمين يرى أولهما أن الفلاح ضحية ومجني عليه، فيما يحاسبه الثاني على كلام لم تثبت صحة نسبه غليه ، فضلا عن الخلاف العميق حول مدى جواز التسجيل لمسئول أو لأى شخص من دون علمه!. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الأحد 4 سبتمبر 2011 عن الفلاح قوله لصحيفة " السياسة" الكويتية أنه ماض في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ويقوم حاليا بجمع كل الأسانيد والأدلة القانونية لدرء الاتهامات الموجهة إليه ، وأنه لا يريد التعليق في الوقت الراهن على ما أثارته بعض وسائل الإعلام . وذكرت مصادر مطلعة أن الفلاح أبلغ بعدم التجديد له في منصبه كرئيس لمجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية بعد السابع والعشرين من الشهر الجاري، وهو موعد انتهاء عقده مع المؤسسة، مشيرة إلى أن النائب السابق عبد الواحد العوضي هو أبرز المرشحين لخلافته في رئاسة المؤسسة . وأضافت المصادر أن مجلس الوزراء سيبحث الموضوع في اجتماعه خلال جلسة بعد غد الثلاثاء، ومن المرجح أن يحال الفلاح إلى إدارة الفتوى والتشريع للتحقيق معه فيما ورد على لسانه خلال التسجيل المنسوب إليه. وبدأ نواب تحركات لدى رئيس مجلس الامة الكويتى جاسم الخرافي وأطراف في الحكومة لإغلاق ملف رئيس الخطوط الجوية الكويتية حمد الفلاح ووقف التصريحات في هذا الشأن لمنع انزلاق البلاد إلى أتون طائفية خطيرة، داعين لتطبيق القانون لحفظ الأمن الوطني واحترام الحقوق الدستورية لجميع المواطنين بكل طوائفهم وفئاتهم في إطار القانون.