الرياضة مهمة لجسم الإنسان وتعمل على إنقاص الوزن الزائد وتقلل من مخاطر الإصابة بداء السكري، وضغط الدم، وأمراض القلب وسرطان القولون، والتهاب المفاصل وآلام الظهر، ونحول العظام.. وعدم ممارسة الرياضة ينتج عنها البدانة بسبب قلة النشاط والحركة بالإضافة إلى الغذاء غير المتوازن. ففي ظل ارتفاع معدل السمنة في المملكة هل النوادي النسائية باتت مطلبا ملحا؟ وهل يمكن اعتبار الأندية النسائية نوعا من الرفاهية أو خروجا عن التقاليد؟ (عناوين) قامت برصد آراء عدد من المطالبين والمعارضين للأندية النسائية وكان هذا التقرير. ترى أبرار الصفيان أن النساء والفتيات بحاجة لمكان يقضون فيه وقتا مفيدا وممتعا ويروحون عن أنفسهم ويحسنون من أجسامهم ولياقتهم البدنية والمعنوية في ظل ارتفاع معدلات السمنة في المملكة. وتؤيد مروة عبد الله توفير نواد مخصصة للنساء، وتتساءل لماذا يكون الترويح عن النفس للرجال فقط؟ وتضيف "هناك رغبات كثيرة لدى الفتيات للاشتراك في نواد رياضية، وباعتقادي أن الكثير لا يمانع دخول بناته هذه النوادي ويؤيد ذلك.. في حين يوجد آخرين لا يرغبون في ذلك، معللين ذلك بأن نادي الفتاة أو المرأة هو المطبخ وتدبير شؤون المنزل.!! أما أبو محمد فهو من الفئة المشجعة لوجود الأندية النسائية الخاصة ولا يمانع أن تمارس ابنته جميع الألعاب الرياضية حتى كرة القدم بشرط توفير ناد مخصص للنساء وتشديد الحراسة النسائية على هذا النادي لحفظ خصوصيتهن. أفنان حمد تعتقد أن النساء بحاجة لمثل هذه الأندية ويعتمد ذلك على من تجد في نفسها الرغبة في المشاركة للترويح عن النفس أو ممارسة الرياضة أو تنمية موهبتها إن كانت تجيد ممارسة إحدى الرياضات فهذه فرصة لها.. "وبنظري النوادي مهمة من الناحية الاجتماعية فهي فرصة للتعارف والتواصل وهذا يخلق نوعا من الحماس والتفاؤل والخروج من الروتين المعتاد، مع وجود ضوابط تحمي خصوصية الأمر أولا وأخيرا". الجوري ترى أن النوادي فرصة لتغيير الأجواء أكثر من كونها رياضة حيث يوجد فيها من المخالفات ما الله به عليم، وبمجرد الدخول إلى النادي سنجد الموسيقى الصاخبة وكأن الرياضة لا تصلح إلا بهذه الموسيقى، إضافة إلى اللبس غير المحتشم وشاشات العرض ومن تريد الرياضة وتخفيف الوزن وما إلى ذلك يمكنها تهيئة مكان في البيت وإن كان لا بد من ذلك فيجب أن تكون تلك النوادي تحت رقابة صارمة خالية من المخالفات الشرعية. سعود الثبيتي يقول: النوادي النسائية موجودة ولها روادها ومريدوها بشغف، ونحن نؤيد وجود مثل تلك النوادي ولكن بتلك الروابط التي يجب أن يتبعها صاحب المشروع، بما لا يجعلها محل نكرة وتجلب للمستفيدين المشاكل وتدفعهم بالخروج عن العادات والتقاليد ومخالفة الدين وتعاليمه، وأتمنى أن يكون للنساء نواد تحت المظلة الشرعية التي تضمن محافظتهن على ما لا يغضب الله تعالى. من جانبها، أكدت الدكتورة نوف علي باحثة اجتماعية أن النوادي النسائية أصبحت مطلبا ملحا وضروريا في ظل ارتفاع السمنة بين النساء في السعودية.. وقالت في حديثها ل (عناوين) "نحن بحاجة ماسة لها ولأستغرب من الأصوات المعارضة لممارسة الرياضة النسائية في بيئة مغلقة تتوافر فيها الحماية والأمان؛ حتى في مدارس البنات بعيدا عن الرياضات التي تؤثر على عذرية الفتاة ورقتها، فيبتعد عن الرياضات العنيفة. وأضافت "ما المانع من وجود نواد نسائية كما نوادي الرعاية العامة لرعاية الشباب في كل حي؟ الرياضة مهمة وليست نوعا من الرفاهية والبرستيج بل مطلب ملح لكل باحثة عن حياة سعيدة، نحن لا نتحدث عن الشكل الخارجي فقط بل عن النشاط والحيوية وحماية الأعضاء الداخلية، فهي إجراء وقائي مهم في ظل حياة تميل للكسل وتناول ما لذَّ وطاب وأنماط الحياة في السعودية لا تساعد على التمتع باللياقة والصحة، بدلا من ترك النساء يمارسن الرياضة في الشوارع ويتعرض بعضهن للمضايقات أو في الأندية الباهظة الثمن.. لتكن الرياضة في متناول الجميع وبأسعار زهيدة لنوفر على الدولة مبالغ باهظة لعلاج أمراض القلب والسكر والبدانة؛ فممارسة الرياضة والالتزام بتغيير نمط الحياة سيساعد على حماية الجيل الجديد من الفتيات من شبح السمنة وما يتبعه من تندر الآخرين على الشكل الخارجي وما يصاحبه من اكتئاب، وقد يصاب بعضهن بفقدان الشهية ولا ننسى أن الرياضة هي البديل الأفضل لعمليات شفط الدهون المكلفة والخطيرة فممارسة التمارين أفضل من الخضوع لمبضع الجراح.