لم يمنع الطفلةَ البريطانية دانيل بيلي بتر أطرافها الأربعة من جراء إصابتها بمرض بكتيري؛ من احتراف السباحة وإحراز ميدالية ذهبية فيها. فقد تمكنت دانيل التي اضطر الأطباء إلى بتر أطرافها قبل 7 سنوات؛ من إتقان الطرق الرئيسية للسباحة خلال عام واحد فقط تحت إشراف المدرب كريس سيلفروود، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بحسب موقع ام بي سي، الأحد 24 يوليو 2011. وحصلت دانيل على تصنيف سباح "إس 4"، وهو تصنيف متقدم في تقديرات السباحة للمعاقين، والتي تبدأ من "إس 1" إلى "إس 15". ويُعد "إس 1" الأعلى من حيث خطورة الإعاقة. وبعد أقل من 9 أشهر من بداية ممارستها السباحة، أحرزت الطفلة البريطانية ميدالية ذهبية أثناء مشاركتها في بطولة السباحة الوطنية للمعاقين في فبراير/شباط الماضي. وإذا نجحت دانيل في تحقيق فوز مماثل في بطولة وطنية جديدة، ستُقبل للمشاركة في برنامج عالمي للموهوبين في السباحة. وتقول الطفلة البريطانية عن مشوارها مع السباحة: "في البداية كنت أشعر بالضيق، لكن عندما تعلمت السباحة شعرت بارتياح. هذه أفضل رياضة لي، وجعلتني أشعر بالقدرة والاستقلال. لقد حصدت ميداليات كثيرة. هذا حقيقة ستجعلني فخورة يومًا ما بكوني معاقة". تواضع رغم النجاح من جانبها، تعرب ليندسي والدة الطفلة دانيل المقيمة في مدينة أوتيلي غرب مقاطعة يوركشير البريطانية؛ عن إعجابها بإرادة طفلتها وتواضعها رغم النجاح الذي حققته. بدوره، يقول هاروجيت بروت مدير مركز لتطوير السباحة: "قبل عام، كانت سباحة مبتدئة، والآن صارت رياضية على المستوى الوطني؛ تحرز تقدمًا خياليًّا، خاصةً عندما تأخذ في الاعتبار أنها معاقة، وهو أمر قاسٍ بالنسبة إلى السباح". ويستطرد قائلاً: "في بداية الأمر، لم تكن تعرف كيف تسبح، لكن بعد ذلك استطاعت أن تتحرك جيدًا في الماء، واكتسبت كافة المهارات بسرعة".