طالبت فرنسا الثلاثاء 12 يوليو 2011، بعقد اجتماع لمجلس الامن التابع للامم المتحدة ليدين الهجوم الذي وقع هذا الاسبوع على السفارتين الامريكية والفرنسية في دمشق. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية لرويترز ان واشنطن تضغط ايضا من اجل عقد الاجتماع وهو ما يجب ان يحدث في وقت لاحق من يوم الثلاثاء. وقال فاليرو للصحفيين "نأمل ان يدين مجلس الامن الهجوم على السفارة" مشيرا الى هجوم شنه أمس الاثنين موالون للرئيس السوري بشار الاسد على سفارتي الولاياتالمتحدةوفرنسا في دمشق مما استتبع استخدام حرس السفارة الفرنسية الذخيرة الحية لتفريق الحشود. وقال فاليرو "نريد ان يتحدث مجلس الامن علنا عما حدث." وقادت باريس الجهود الرامية الى اجازة قرار بمجلس الامن الدولي يدين حملة القمع التي شنتها دمشق على المحتجين المطالبين بالديمقراطية قائلة ان الاسد فقد شرعيته. وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون في وقت سابق من يوم الثلاثاء ان اخفاق مجلس الامن الدولي في التحدث صراحة ضد القمع العنيف للاحتجاجات المطالبة بالاصلاح هناك اصبح "امرا غير محتمل." وذكر ان الصين وروسيا تعوقان تبني قرار للامم المتحدة وان هذا امر غير مقبول. وقال فيون في مقابلة مع محطة اذاعة اوروبا 1 "الرئيس الاسد تجاوز الحد. صمت مجلس الامن الدولي على سوريا اصبح امرا غير محتمل." وقال الان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي في محطة فرانس انفو العامة ان باريس تعمل بجد في مقر الاممالمتحدة بنيويورك لضمان صدور رد من الاممالمتحدة. واردف قائلا "اننا نحاول بشكل خاص اقناع الروس انه من غير المقبول ان يترك مجلس الامن ما يجرى في سوريا يحدث دون رد فعل." ومثلت محاولة الهجوم على السفارة الفرنسية في دمشق زيادة جديدة في التوترات بين سوريا وفرنسا. وحاول مؤيدون للاسد اقتحام السفارة الفرنسية وحطموا نوافذ المبنى وأصيب ثلاثة من الحراس الفرنسيين ودمرت عربات. واقتحمت حشود مماثلة السفارة الامريكية ثم غادروا في وقت لاحق. وجاء ذلك بعد ثلاثة ايام من زيارة سفيري فرنساوالولاياتالمتحدة مدينة حماة في لفتة تأييد للمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية الذين يحتشدون في المدينة بمئات الالاف. وقال فيون "ما حدث في سوريا مساء امس يثبت ان الامور تخرج عن سيطرة النظام وانه يبدو ان بقاء الرئيس الاسد في السلطة امر يقل الدفاع عنه مع كل يوم يمر." كما ادانت بريطانيا هجمات يوم الاثنين قائلة ان السلطات السورية فشلت في تحمل مسؤوليتها في حماية البعثات الدبلوماسية بموجب القانون الدولي. وقال اليستير بيرت وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية "من الواضح ان الاضرار التي لحقت بالبعثتين الامريكية والفرنسية هي رد على زيارة سفيريهما في سوريا لحماة اواخر الاسبوع الماضي." وأضاف "هذا مثار قلق مباشر للمملكة المتحدة ولكل الدول التي لها بعثات دبلوماسية في سوريا. كل دول الاتحاد الاوروبي طلبت بوجه عاجل الحصول على ضمانات من وزارة الخارجية السورية." وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاثنين ان الاسد فقد شرعيته وهو ليس "شخصا لا يمكن الاستغناء عنه". وتمثل التصريحات تصعيدا كبيرا في اللهجة الامريكية بشأن الاسد الذي تستخدم قواته الامنية اساليب وحشية على نحو متزايد ضد المحتجين الذين استلهموا حركات مطالبة بالديمقراطية في مناطق اخرى بالعالم العربي. وتقول جماعات لحقوق الانسان ان 1400 مدني على الاقل قتلوا منذ بدء انتفاضة في مارس اذار ضد حكم الاسد الشمولي مما يشكل اكبر تهديد على زعامته منذ ان خلف والده قبل 11 عاما.