أطلق حرس السفارة الفرنسية في سوريا الرصاص في الهواء اليوم الاثنين لمنع حشد من المحتجين من اقتحامها في ما وصفته وزارة الخارجية الفرنسية بأنه انتهاك "صارخ" للقوانين الدولية. وأضاف مسؤول في الوزارة أن قوات الأمن السورية لم تفعل شيئا لمنع الحادث الذي تكرر، وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن بلاده "تذكر (سوريا) بانه ليس بهذه الأساليب غير المشروعة يمكن للسلطات في دمشق أن تحول الانتباه بعيدا عن المشكلة الأساسية التي تتمثل في وقف قمع الشعب السوري وبدء اصلاح ديمقراطي." وعبرت فرنسا ايضا عن قلقها بخصوص استدعاء سوريا للسفير الفرنسي ليقدم تفسيرا لزيارته إلى مدينة حماة المضطربة الأسبوع الماضي، وتزعمت فرنسا محاولات لاستصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدين حملة حكومة الرئيس بشار الاسد على المحتجين. وقالت ان الرئيس السوري فقد شرعيته خلال الاضطرابات التي قتل فيها أكثر من 1300 شخص منذ بدأت قبل نحو 15 اسبوعا. وذكر فاليرو أن ثلاثة أعيرة نارية أطلقت في الهواء لتفريق حشد حاول اقتحام المدخل وحطم بعض النوافذ ودخل ساحة السفارة. وأصيب ثلاثة حراس فرنسيون بجروح وتم تحطيم عدد من المركبات. وقال "إنها مجموعات منظمة جيدا وحدث كل شيء أمام قوات الأمن التي يفترض أن تحمي بعثاتنا الدبلوماسية" مضيفا أن باريس تعكف على تقييم طريقة الرد وتعزيز أمن السفارة، وتابع أن التقاعس عن حماية مقار البعثات الفرنسية انتهاك للاتفاقيات الدبلوماسية الدولية.