قالت وزارة الخارجية الفرنسية، الاثنين 11 يوليو 2011، ان حرس السفارة الفرنسية في دمشق أطلقوا ذخيرة حية لمنع حشد من اقتحام السفارة. فيما أدانت الولاياتالمتحدة سوريا "لرفضها" حماية السفارة الامريكية في دمشق من هجوم عنيف. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ردا على سؤال ان الواقعة "انتهت الان". ولم يتسن له على الفور اعطاء مزيد من التفاصيل. وتزعمت فرنسا محاولات لاصدار قرار من مجلس الامن التابع للامم المتحدة يندد بحملة حكومة الرئيس بشار الاسد على المحتجين. وقالت ان الرئيس السوري فقد شرعيته خلال الاضطرابات التي قتل فيها أكثر من 1300 شخص منذ ان بدأت قبل نحو 15 اسبوعا. وقع الحادث بعد يوم من قيام فرنسا باستدعاء المبعوث السوري لدى باريس للاحتجاج على قيام حشود بحصار بعثاتها الدبلوماسية في دمشق ومدينة حلب واستدعاء السفير الفرنسي لشرح سبب زيارته لمدينة حماة السورية. وقالت باريس ان دمشق انتهكت القانون الدولي. وقال فاليرو ان قوات الامن السورية تقاعست عن حماية السفارة الفرنسية في دمشق وقنصليتها في حلب بعد احراق الاعلام الفرنسية ورشق المباني بمقذوفات وتدمير عربات. وقال فاليرو "بالتأكيد لم يكن البقال القريب هو الذي جاء للتظاهر تأييدا لفرنسا أو ضدها. هؤلاء الناس لم يأتوا بطريق الصدفة" مضيفا ان حماية البعثات الدبلوماسية مسؤولية سوريا. وقال فاليرو أيضا ان قيام سوريا باستدعاء السفيرين الفرنسي والامريكي بشأن زيارة حماه الاسبوع الماضي يتناقض مع معاهدة فيينا التي تنص على حرية الموظفين الدبلوماسيين في التنقل في البلاد المعتمدين لديها. وقال "وفي هذا الاطار يسافر سفيرنا في انحاء سوريا مثلما يفعل السفير السوري في فرنسا. سيكون من الخطأ القول بأن السفير الفرنسي كان لديه دوافع سرية". فيما أدانت الولاياتالمتحدة سوريا "لرفضها" حماية السفارة الامريكية في دمشق من هجوم عنيف قالت واشنطن انه تم بتشجيع من محطة تلفزيونية مؤيدة للحكومة. وقالت وزارة الخارجية ان حشودا هاجمت مجمع السفارة ومنزل السفير الامريكي ولكن لم يصب اي من العاملين فيهما ولم يتعرض لاي خطر وشيك. وقال متحدث باسم الوزارة في بيان "قامت محطة تلفزيون متأثرة بشدة بالسلطات السورية بالتشجيع على هذا الاحتجاج العنيف." واضاف "ندين بشدة رفض الحكومة السورية حماية سفارتنا ونطالب بتعويضات عن الاضرار. وندعو الحكومة السورية لتنفيذ التزاماتها تجاه مواطنيها أيضا." وقال دبلوماسيون ان حشودا موالية للرئيس السوري بشار الاسد هاجمت السفارتين الامريكية والفرنسية في دمشق يوم الاثنين بعد ثلاثة أيام من زيارة السفيرين الامريكي والفرنسي لمدينة حماه لاظهار التأييد للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية. وقال مقيمون ان القوات السورية قتلت مدنيا واحدا على الاقل وأصابت 20 في حمص يوم الاثنين أثناء أعنف مداهمات للمدينة منذ نشر قوات هناك قبل شهرين لسحق المعارضة ضد الاسد. وأضافت وزارة الخارجية أن مجمع السفارة "أصيب ببعض الاضرار المادية" في الهجوم الذي أشار الى زيادة التوتر بين واشنطنودمشق. وقالت الوزارة "السلطات السورية كانت بطيئة في الرد باتخاذ الاجراءات الامنية الاضافية اللازمة" مشيرا الى أن الحكومة السورية امتنعت عن تنفيذ التزاماتها الدولية بحماية المنشات الدبلوماسية. وتابعت أنه "في هذا الامر وفي مجالات أخرى كحماية حقوق الانسان أخفقت الحكومة السورية.. الحكومة السورية أكدت لنا أنها ستوفر الحماية المطلوبة في اطار اتفاقية فيينا ونتوقع منها أن تفعل ذلك."