شارك أكثر من 100 ألف شخص أمس السبت في مراسم تشييع عشرات الأشخاص الذين قضوا الجمعة بنيران قوات الأمن في مدينة حماة شمال سوريا خلال تظاهرات مناهضة للنظام، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وخرج آلاف المحتجين لتشييع القتلى في تحد لقوات الأمن المصممة على سحق انتفاضة ضد الأسد الذي يحكم سوريا منذ 11 عاماً. وقال نشطاء إن قوات الأمن السورية كثفت هجومها على المحتجين المطالبين بتنحي الرئيس بشار الأسد وقتلت 73 متظاهراً على الأقل في أنحاء البلاد أمس الأول الجمعة. وأطلقت قوات الأمن وقناصة النار على عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا في مدينة حماة التي سحق فيها الرئيس الراحل حافظ الأسد انتفاضة إسلامية مسلحة بقتل ما يصل إلى 30 ألف شخص وتسوية أجزاء من المدينة بالأرض. وقال شاهد اسمه عمر من مدينة حماة «بدأ إطلاق النار من فوق أسطح المنازل على المتظاهرين. رأيت عشرات الأشخاص يسقطون في ساحة العاصي والشوارع والأزقة المتفرعة منها. الدماء في كل مكان». من جهتها قالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) أمس السبت إن القوات السورية قتلت 63 مدنياً على الأقل في هجمات لسحق مظاهرات مطالبة بالديمقراطية الجمعة. وقالت سواسية إن 53 متظاهراً قتلوا في مدينة حماة وواحداً في دمشق واثنين في إقليم أدلب بشمال غرب سوريا. وقتل سبعة أيضاً في بلدة الرستن بوسط سوريا التي تتعرض لهجوم عسكري وتحاصرها الدبابات منذ يوم الأحد الماضي. وكان هذا يوماً من أدمى الأيام منذ تفجر الانتفاضة قبل 11 أسبوعاً.