متحف اللوفر الشهير بباريس معرضًا مهمًا عن مصر بعنوان "مشاهد من مصر"، ضم مقتنيات المستشرق الفرنسى بريس دافين، الذى أطلق على نفسه اسم "إدريس أفندى" بعد أن ارتدى الملابس العربية، وانصهر داخل المجتمع المصرى لمدة 20 عامًا معظمها فى الفترة من 1827 إلى 1860. وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الثلاثاء 14 يونيو 2011 ان المعرض حظى بإقبال كبير من قبل زائرى متحف اللوفر نظرا لما يضمه من مقتنيات ثمينة، لاسيما كتاب "ورقة بردى بريس" الذى يحمل اسم المستشرق ويعد بمثابة واحدا من أطول الكتب القديمة فى العالم إن لم يكن أطولها على الإطلاق. يتضمن هذا الكتاب البالغ طوله 7 أمتار من ورق البردى والذى يعود تاريخه إلى 2000 عام قبل الميلاد العديد من فنون قيادة الشعوب لاسيما تلك النصيحة التى تطالب الحاكم بالحصول على رضاء شعبه عند اتخاذ القرارات من خلال تقديم حلول تتوائم مع أوضاع المحكومين حتى يتقبلوا هذه القرارات بصدر رحب. ولا يكتفى المعرض بما يخص التاريخ الفرعونى مثل صور تحتمس الثالث، لكنه يضم أيضا مشاهد عن مصر الحديثة التى بناها محمد على. ويتضمن المعرض العديد من الوثائق واللوحات المرسومة بالألوان المائية والصور الفوتغرافية، لاسيما عن نظام الرى فى مصر وحياة الفلاحين بما فيها من بؤس وشقاء ومحاولات محمد على الحثيثة للنهوض بالزراعة المصرية.