رفض الدكتور أحمد العطاس رئيس هيئة المساحة الجيولوجية بالإنابة الربط بين تصاعد الأبخرة والدخان والتشققات التي حدثت في الحرة بالقرب من العيص مع الانخفاض الملحوظ للزلزال خلال اليومين الماضيين . وقال العطاس ل(عناوين) "إن انخفاض النشاط الزلزالي فتح عدة أحتمالات أولها ان يكون هذا النشاط بدء في الانكماش والتلاشي تدريجيا أو انه مقدمة لموجة أخرى من الزلازل ستكون أكبر من سابقتها، مضيفا" لذلك سننتظر حتى اكتمال اسبوع من الهدوء ومن ثم يمكن رفع توصية الى الجهات المختصة بامكانية عودة السكان وهم يحددون عودتهم او الانتظار أيام أخرى للاطمئنان بشكل اكبر". وحول قدرة هيئة المساحة الجيولوجية على التنبؤ بثوران البركان قبل وقوعه بوقت كاف قال العطاس"هنالك أجهزة لقياس النشاط البركاني منها 6 مراصد جديدة تم تركيبها خلال الاسبوعين الماضيين وهنالك فرق تعمل على مدار الساعة لقياس مختلف المؤشرات". واشار إلى أن أن النشاط البركاني وصل الى حدود 8 كلم في أعماق الارض، منوها إلى أنه متى ما لاحظنا اقترابه من السطح لا قدر الله فأن ذلك يعطي مؤشرات لاحتمالية الثوران وهذا مالا نتمناه". من جهة أخرى يتناقل أهالي المنطقة بشرى انحصار الخطر معتمدين على بعض الآراء التي أكدت ظهور أدخنة وحدوث تشققات أدت بدورها الى خمود البركان وزوال الخطر حيث بدأت طلائع أهالي العيص بمحاولة العودة خاصة أولئك الذين تركوا (أغنامهم وإبلهم) في المنطقة ولم يستطيعوا نقلها. ولازال الهدوء يسود المنطقة في أعقاب ما أطلق عليه سكان المنطقة ( بتنسم ) البركان ، رغم التحذيرات الجدية والحرص الكبير الذي تبذله حكومة المملكة العربية السعودية للحفاظ على ارواح المواطنين.