القاهرة : هالة أمين لا يمكن تفسير سلوك السرقة بدافع واحد مثل الحاجة الى النقود او الجوع او الاستطلاع وقد تتفاعل الدوافع النفسية مع عوامل بيئية، وقد تكون السرقة جزءا من حالة نفسية او ذهنية مرضية يعانى منها الطفل و تظهر بشكل اضطراب سلوكى مثير و له دوافعه النفسية العميقة ناتج عن صراعات مرضية شاذة فى نفس الطفل لا يمكن معرفتها الا بالتحليل النفسى و قد يسرق الطفل نتيجة استقرار بنائه النفسي على الاخذ فقط دون العطاء و نتيجة لتصوره ان الحياة عبارة عن اخذ فقط دون عطاء . ويؤكد خبراء علم النفس انه يجب على الوالدين مواجهة تلك المشكلة لدى طفلهم بصراحة وبعدم اسراف فى انكار او نفى تهمة السرقة عن الطفل او اذلاله بسببها ويوضح المتخصصون بعض الخطوات التى تساعد فى علاج تلك المشكلة و هى: *التربية الدينية و تعميق الوازع الدينى *عدم الاهمال للطفل حينما يكون فى الاسرة عدد كاف من الاطفال و بخاصة عندما لا يخفى الاهل شعورهم هذا عن الطفل بل يظهرون عدم تقبلهم له و يعلنونه مما يحدث ردة فعل على سلوكه و تصرفاته *عدم التطرف فى الحماية الزائدة و الافراط فى الحب و الحنان و خاصة اذا كان للطفل اخوة اخرون *العلاقة المثالية القائمة على اسس ديمقراطية وعلى مبدأ اعطاء المعلومات و ليس التعليمات فهذه العلاقة تعلم الاطفال الاعتماد على النفس و تحمل المسئولية مما يبعدهم عن القيام باعمال شنيعة لان كل طفل سوف يتحمل مسئولية ما يفعل *ردع الطفل عن فعل السرقة وعدم التهاون حتى و لو كان الامر صغيرا لان الامور الصغيرة تتطور الى امور خطيرة مع تقدم قدرة الطفل العقلية و وجود اشعار الطفل بلا اذلال بأنه قام بعمل شائن و اقترف خطأ كبيرا و ان من حوله غاضبون لفعلته هذه *مساعدة الطفل على اختيار رفاقه بطريقة تبتعد تماما عن الضغط بل تعتمد على الاقناع *تعويد الطفل على احترام ملكية الاخرين وتوفير بعض الاشياء التى تخصه هو شخصيا و ذلك لتنمية الاحساس بالملكية الخاصة و احترامها و من ثم المحافظة على ممتلكات الاخرين و ذلك باحترام الكبار لممتلكات الصغير و عدم الاعتداء عليها *توجيه الاطفال الى الافلام التى يشاهدونها او الى المجلات التى يقراونها *التلويح الهادئ المتزن فى موقف اخر و ليس فى موقف ارتكاب الطفل للسرقة بقبح هذا السلوك والظلم الذى وقع على الشخص المسروق وعلى ممتلكاته و ربما يكون احوج ما يكون الى هذه الممتلكات مع بيان ظلم السارق لنفسه امام الله الذى حرم السرقة و يعاقب عليها