علقت دول الخليج العربية يوم الاحد مبادرتها لتسوية الازمة اليمنية بعد ان رفض الرئيس علي عبد الله صالح توقيع اتفاق نقل السلطة قائلا انه سيدفع البلاد نحو حرب اهلية. وقالت دول مجلس التعاون الخليجي في بيان بعد اجتماع وزاري طارئ في الرياض انها قررت تعليق المبادرة "لعدم توافر الظروف الملائمة للموافقة عليها". واضاف البيان "ويتطلع المجلس الوزاري الى توقيع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح على الاتفاق في أسرع وقت لضمان تنفيذ الاتفاق والانتقال السلمي للسلطة." وكان صالح قال ان متشددي القاعدة قد يملاون فراغا سياسيا وامنيا اذا اجبر على التنحي وفي كلمة بثها التلفزيون اليوم الاحد حمل المعارضة المسؤولية عن انهيار الاتفاق. وقال صالح انه اذا وقع اليمن في حرب اهلية فستكون المعارضة مسؤولة عنها وعن اراقة الدماء. وكان من شأن توقيع الاتفاق أن يجعل صالح ثالث زعيم عربي راسخ في السلطة تطيح به احتجاجات شعبية منذ يناير كانون الثاني. وتحرص الولاياتالمتحدة والسعودية اللتان كانتا هدفا لهجمات فاشلة سعى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن قاعدة له لتنفيذها على انهاء الازمة في اليمن لمنع تفشي الفوضي التي قد تمنح تنظيم القاعدة العالمي مجالا اوسع للحركة. وجاء فشل الجهود الدبلوماسية المكثفة لانجاز الاتفاق بعدما حاصر مسلحون موالون للحكومة اليمنية دبلوماسيين غربيين وخليجيين كانوا يقومون بمهمة الوساطة داخل سفارة في صنعاء لمدة ساعات اليوم الاحد قبل نقلهم بطائرة هليكوبتر. وقال دبلوماسي لرويترز بعد انهيار الاتفاق في اللحظة الاخيرة للمرة الثالثة "لقد فشل". وقال دبلوماسيون ان خمسة من أعضاء الحزب الحاكم وقعوا الاتفاق لكن صالح رفض التوقيع ووضع شروطا اضافية.