ذكرت صحيفة فرنسية، الأحد 22 مايو 2011، أن عاملة النظافة التي تتهم المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان بمحاولة الاعتداء الجنسي عليها ، نشأت في أسرة ريفية بقرية في شمال غينيا ، ولم تتعلم الكتابة إلا عندما وصلت الولاياتالمتحدة. ومن خلال مقابلات مع أشخاص من الجالية الغينية التي يتراوح عدد أفرادها بين 3 آلاف إلى 5 آلاف شخص في ضاحية برونكس في نيويورك ، تمكنت الصحيفة من رسم صورة للمرأة التي اتهمت ستراوس كان (62 عاما) بمحاولة الاعتداء عليها عندما كانت تنظف غرفته بفندق سوفيتيل التي تعمل به في نيويورك في 14 مايو الجاري. وذكرت صحيفة "لو جورنال" أن عاملة النظافة ولدت في أسرة مسلمة متدينة في شمال غينيا ولم تتلق التعليم بأي مدرسة ، وهو أمر شائع في كثير من المناطق الريفية في أفريقيا حيث لا تمتلك الأسر الفقيرة مصاريف الدراسة . وقال أحد الشخصيات البارزة من الجالية الغينية في نيويورك ، ويدعى سليمان ، للصحيفة :"لقد تلقت بعض الدروس عندما وصلت هنا لتتمكن من كتابة اسمها". وذكرت الصحيفة أن الضحية المزعومة تزوجت في سن 17 عاما وأنجبت طفلة وانتقلت وزوجها للعيش في العاصمة الغينية كوناكري لسنوات قليلة قبل أن يتوفى زوجها بسبب المرض ويترك أرملته الشابة لتربي طفلتها وحدها . وقبل 7 أعوام ، قررت المرأة الانتقال إلى نيويورك حيث تعيش شقيقتها التي تكبرها بأعوام قليلة ، وحصلت على وضع اللجوء السياسي. وبمجرد إعداد أوراقها ، أرسلت في طلب ابنتها التي تبلغ الآن من العمر 16 عاما وتتلقى دروسها في مدرسة ثانوية. وصف الغينيون عاملة النظافة بفندق سوفيتيل بأنها امرأة جادة في عملها . وقال مالك مطعم أمريكي من أصل افريقى تعمل به المرأة أحيانا فترة مسائية كنادلة "إنها جادة للغاية ورصينة للغاية". وبقيت المرأة ، التي يقال إنها ترتدي الحجاب الإسلامي ، في مكان غير معروف خلال الأسبوع الماضي. وقال رجل يوصف بأنه المتحدث باسم الجالية الغينية في نيويورك ، ويدعى مالادهو ديالو ، أيضا إن الاتهامات التي وجهتها المرأة ضد ستراوس كان يمكن أن تسبب أضرارا عميقة في حياتها الشخصية .. "لن يريد أحد التعامل معها بعد ذلك".