أبلغ السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة، جيرار آرو، مجلس الأمن الدولي بأن بلاده تدرس مع شركائها في الاتحاد الأوروبي، الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبراً أن خطوة بهذا الشأن قد تكون "أحد الخيارات" لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وذكرت شبكة ( سي ان ان ) الجمعة 22 ابريل 2011 أنه خلال اجتماع لمجلس الأمن مساءالخميس 21 ابريل لمناقشة الموقف الدولي من حالة الجمود التي تخيم على مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، قال آرو إن "الاعتراف بدولة فلسطين، هو احد الخيارات التي نفكر فيها حالياً مع شركائنا الأوروبيين، بهدف توفير أفق سياسي لإعادة إطلاق عملية السلام." وتابع السفير الفرنسي قائلاً إن "تطلعات الشعب الفلسطيني لقيام دولة قابلة للاستمرار، تعيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل، لا تقل شرعية عن تلك التي يعبر عنها في المنطقة"، وأضاف بقوله: "ليس أمامنا خيار آخر سوى الاستجابة" لهذه التطلعات. جاءت تصريحات سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة بعد يوم من زيارة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى باريس الأربعاء20 ابريل التقى خلالها الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، حيث طالبه بأن تعترف بلاده بدولة مستقلة للفلسطينيين. وتوقفت مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد أقل من شهر على انطلاقها، عندما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تمديد تجميد الاستيطان، فيما شدد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، على موقفه بعدم العودة إلى طاولة المفاوضات ما لم يتوقف الاستيطان. وفي أعقاب توقف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإعلان الولاياتالمتحدة رسمياً تخليها عن مساعيها لدى الحكومة الإسرائيلية لتجميد الأنشطة الاستيطانية في مناطق الضفة الغربية، سعى الفلسطينيون إلى حشد المجتمع الدولي للاعتراف بدولة مستقلة للفلسطينيين. وكان القيادي بالسلطة الفلسطينية، نبيل شعث، قد أكد في تصريحات ل ( سي ان ان )، أنه تم تقديم طلب رسمي إلى حكومات كل من فرنسا وبريطانيا والسويد والدنمارك، للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967، أي قبل يوم من الحرب التي شنتها إسرائيل على الدول العربية المجاورة. وقال شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومفوض العلاقات الدولية، إن هذه الطلبات تأتي كجزء ضمن إستراتيجية بديلة، تهدف إلى حشد التأييد الدولي لإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، خارج الإطار التقليدي لمفاوضات السلام "المتعثرة" مع الجانب الإسرائيلي.