انضمت الإكوادور إلى قائمة الدول التي اعترفت بدولة مستقلة للفلسطينيين، في خطوة لقيت ترحيباً من جانب السلطة الفلسطينية، التي تسعى لحشد دولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، في حالة إذا ما تم إعلانها من جانب واحد، في وقت تعارض فيه الولاياتالمتحدة وإسرائيل مثل هذه التحركات. وذكرت شبكة ( سي ان ان ) مساء السبت 25 ديسمبر 2010 ان الرئيس رافاييل كوريا "قد وقع على وثيقة تتضمن الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين حرة ومستقلة، ضمن حدود عام 1967"، كما اعتبرت وزارة الخارجية في كيتو، أن "هذا الاعتراف يشكل دعماً للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولة حرة ومستقلة". وكان عدد من دول أمريكا اللاتينية، منها البرازيل والأرجنتين وبوليفيا وأورغواي، قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري، اعترافها رسمياً بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، كما أعلنت دول أخرى رفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني إلى مستوى سفارة كاملة. من جانبه، رحب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بقرار حكومة جمهورية الإكوادور بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأشاد في الوقت نفسه، بمواقف "هذا البلد الصديق الداعمة للحقوق الوطنية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967". وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن عباس كان قد تحدث هاتفياً مع الرئيس الإكوادوري قبل أسبوع، حيث "أطلعه على تطورات الأوضاع وعملية السلام المتعثرة، بسبب التعنت الإسرائيلي"، كما تطرق الرئيسان خلال الاتصال إلى اعتراف الإكوادور بالدولة الفلسطينية. وفي أعقاب توقف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإعلان الولاياتالمتحدة رسمياً تخليها عن مساعيها لدى الحكومة الإسرائيلية لتجميد الأنشطة الاستيطانية في مناطق الضفة الغربية، سعى الفلسطينيون إلى حشد المجتمع الدولي للاعتراف بدولة مستقلة للفلسطينيين. وكان القيادي بالسلطة الفلسطينية، نبيل شعث، قد أكد في تصريحات ل ( سي ان ان ) أنه تم تقديم طلب رسمي إلى حكومات كل من فرنسا وبريطانيا والسويد والدنمارك، للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيوعام 1967، أي قبل يوم من الحرب التي شنتها إسرائيل على الدول العربية المجاورة.