أوصى مجلس جامعة أم القرى بإنشاء كرسي الدكتور محمد عبده يماني لإصلاح ذات البين. جاء ذلك في الجلسة الثالثة التي عُقدت الأسبوع الماضي برئاسة مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس نيابة عن وزير التعليم العالي رئيس مجلس جامعة أم القرى الدكتور خالد بن محمد العنقري. وكانت الجامعة قد أنشأت كراسي بحثية سابقة، وهي كرسي جميل خوقير يرحمه الله لأبحاث سرطان القولون والمستقيم، وكرسي يحيى ومشعل الزايدي لأمراض المفاصل والروماتيزم، وكرسي البر للخدمات الإنسانية، وكرسي الأمير سلمان بن عبد العزيز لأبحاث تاريخ مكةالمكرمة. ويهدف كرسي الدكتور محمد عبده يماني لإصلاح ذات البين، بحسب الدكتور عساس، إلى "التأصيل العلمي في إصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة بما يخدم تحقيق ممارسة عملية صحيحة ومفيدة للمجتمع، إلى جانب جعله محركا أساسيا وداعما متجددا لجهود التميز البحثي في تأصيل ثقافة إصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة". وأشار عساس إلى أن الكرسي سيعمل على تأسيس وتجميع المعلومات البحثية وإجراء الأبحاث العلمية، إضافة إلى توثيق مخرجاته البحثية. وأضاف عساس أنه سيُعقَد من خلال الكرسي ندوات علمية في قضايا إصلاح ذات البين ونشر أبحاث علمية في هذا المجال وتطوير البرامج التعليمية والتدريبية في إصلاح ذات البين للفئات المختلفة من طلاب المدارس والجامعات والجهات والأفراد العاملين في مجال إصلاح ذات البين، إضافة إلى عقد ملتقى تنسيقي للجهات العاملة في مجال إصلاح ذات البين والعمل على إيجاد مكتب تنسيقي لجهود العاملين في إصلاح ذات البين، إلى جانب عقد دورات تدريبية لتنمية وتطوير قدرات العاملين في مجال إصلاح ذات البين وعقد دورات مجتمعية تثقيفية تدريبية لنشر ثقافة إصلاح ذات البين لطلاب المدارس في التعليم العام والتعليم العالي، وكذلك عقد حلقات نقاش وورش عمل حول إصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة وإشراك الفاعلين في المجتمع فيها وإقامة مسابقات على نطاق واسع لتنفيذ وسائل توعوية متميزة لمختلف فئات المجتمع، لافتا النظر إلى أنه سيتم إنشاء موقع إلكتروني للكرسي في موقع الجامعة على الإنترنت يشتمل على كامل النتاج العلمي والعملي للكرسي وكافة أنشطته، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات للجهات والأفراد العاملين في إصلاح ذات البين داخل المملكة وخارجها.