أوصى مجلس جامعة أم القرى في جلسته الثالثة التي عُقدت أخيراً برئاسة مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس نيابة عن وزير التعليم العالي رئيس مجلس جامعة أم القرى الدكتور خالد بن محمد العنقري، بإنشاء "كرسي الدكتور محمد عبده يماني" لإصلاح ذات البين ليضاف إلى الكراسي البحثية السابقة بالجامعة المتمثلة في كرسي جميل خوقير لأبحاث سرطان القولون والمستقيم، وكرسي يحيى ومشعل الزايدي لأمراض المفاصل والروماتيزم، وكرسي البر للخدمات الإنسانية وكرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأبحاث تاريخ مكةالمكرمة. وأفاد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أن الكرسي يهدف إلى التأصيل العلمي في إصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة بما يخدم تحقيق ممارسة عملية صحيحة ومفيدة للمجتمع إلى جانب جعله محركاً أساسياً وداعماً متجدداً لجهود التميز البحثي في تأصيل ثقافة إصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة، مشيراً إلى أن الكرسي سيعمل على تأسيس وتجميع المعلومات البحثية وإجراء الأبحاث العلمية بالإضافة إلى توثيق مخرجاته البحثية. وأوضح أنه سيتم من خلال الكرسي عقد ندوات علمية في قضايا إصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة ونشر أبحاث علمية في هذا المجال وتطوير البرامج التعليمية والتدريبية في إصلاح ذات البين للفئات المختلفة من طلاب المدارس والجامعات والجهات والأفراد العاملين في مجال إصلاح ذات البين. وكذا عقد ملتقى تنسيقي للجهات العاملة في مجال إصلاح ذات البين والعمل على إيجاد مكتب تنسيقي لجهود العاملين في إصلاح ذات البين إلى جانب عقد دورات تدريبية لتنمية وتطوير قدرات العاملين في مجال إصلاح ذات البين، وعقد دورات مجتمعية تثقيفية تدريبية لنشر ثقافة إصلاح ذات البين لطلاب المدارس في التعليم العام والتعليم العالي. ولفت مدير الجامعة إلى أنه سيتم إنشاء موقع إلكتروني للكرسي بموقع الجامعة على الإنترنت يشتمل على كامل النتاج العلمي والعملي للكرسي وكافة أنشطته، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات للجهات والأفراد العاملين في إصلاح ذات البين داخل المملكة العربية السعودية وخارجها. وأعرب مدير الجامعة عن تقديره للشيخ صالح كامل على تبنيه لهذا الكرسي في لمسة وفاء للدكتور محمد عبده يماني، يرحمه الله، معربا عن أمله أن يحقق هذا الكرسي الأهداف المرجوة.