قال محمد البلتاجي , القيادي بجماعة الإخوان المسلمين فى مصر : "لن نبقى طول الدهر لا نسعى إلى الحكم ولا نسعى لأغلبية ولا نسعى إلى الرئاسة. هذا موقف مؤقت لحين أن تصبح هناك قوى قادرة على التنافس. وقتها سنشارك في هذا التنافس"، وأضاف: "يجب على الجميع أن يتحرك لنصل إلى وقت نصبح كباقي دول العالم فيها 3 أو 4 أحزاب قوية". وأوضح البلتاجي في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء الأربعاء 23 مارس 2011 : "إذا سعى التيار الإسلامي أن يكون العنصر السائد في مواقع المسئولية ربما ندخل في إشكالية كبيرة. واذا سعت القوى الأخرى إلى أن تحجم أو أن تقصي التيار الإسلامي فسندخل في إشكالية أكبر"، مذكرا بالصراع الذي شهدته الجزائر عام 1991، حين ألغيت الانتخابات التي كان من المرجح أن تسفر عن فوز الإسلاميين. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن جماعة الإخوان المسلمين لا تعتزم السعي إلى السلطة في انتخابات مصر هذا العام، لكنها تقول إنها لن تقيد طموحاتها السياسية إلى الأبد وتريد من الأحزاب العلمانية تنظيم نفسها لتعزيز المنافسة الحقيقية. ونقلت عن البلتاجي قوله: "يجب على الجميع أن يتحرك لنصل إلى وقت نصبح كباقي دول العالم فيها 3 أو 4 أحزاب قوية"، وأضاف "هناك بطء في حركة الأحزاب"، مشيرا إلى النشطاء العلمانيين الذين وحدت جماعة الإخوان صفوفها معهم في احتجاجات حاشدة أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك مما ساعد في إشعال انتفاضات في دول عربية أخرى تراقب الآن وتيرة الإصلاح في مصر. وقالت الوكالة إن جماعة الإخوان تحرص على طمأنة المصريين، وفي هذا الإطار قالت إنها لن تقدم مرشحا للرئاسة، ولن تسعى إلى الحصول على الأغلبية في البرلمان في الانتخابات التي حدد المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي سلمه مبارك سلطاته موعدا مبدئيا لها في سبتمبر. لكن البلتاجي قال "لن نبقى طول الدهر لا نسعى إلى الحكم ولا نسعى لأغلبية ولا نسعى إلى الرئاسة. هذا موقف مؤقت لحين أن تصبح هناك قوى قادرة على التنافس. وقتها سنشارك في هذا التنافس". ووأشارت الوكالة إلى أنه بعد التلاعب بالانتخابات على مدى سنوات لا توجد وسيلة دقيقة لقياس شعبية جماعة الإخوان، التي كانت محظورة في عهد مبارك غير أنه سمح لها بممارسة نشاطها في حدود. ومن المتوقع أن تستقطب الانتخابات هذا العام ملايين الناخبين الذين لم تسبق لهم المشاركة. ونقلت الوكالة عن البلتاجي: "شراكة بمعنى أن التيار الإسلامي في قلب الأحداث دون أن يكون متصدرا لها"، وأنه يتوقع أن تكون الحركات الإسلامية في المستقبل بالمنطقة جزءا من الحياة السياسية لا أن تهيمن عليها. وقال البلتاجي إنه يجب أن يظهر القوميون واليساريون والليبراليون، وأضاف "إذا سعى التيار الإسلامي أن يكون العنصر السائد في مواقع المسئولية ربما ندخل في إشكالية كبيرة. واذا سعت القوى الأخرى الى أن تحجم أو أن تقصي التيار الإسلامي فسندخل في إشكالية أكبر" مذكرا بالصراع الذي شهدته الجزائر عام 1991 حين ألغيت الانتخابات التي كان من المرجح أن تسفر عن فوز الإسلاميين. ولدى سؤاله عن دور الشريعة الإسلامية في تشكيل البرنامج السياسي للجماعة أجاب: "هذا كله متوافق مع الشريعة غير متعارض لكنها ليست قضية شريعة". وعن الانتخابات التشريعية قال البلتاجي إن الجماعة تبحث فكرة تشكيل قائمة واحدة على مستوى البلاد بالتعاون مع إصلاحيين. وأضاف أن الاقتراح يهدف الى أن تكون هناك "أغلبية وطنية ثورية". لكن في الأسابيع الأخيرة وجدت جماعة الإخوان نفسها على خلاف مع آخرين بشكل متزايد خاصة القطاعات العلمانية من الحركة الإصلاحية المصرية التي اتحدت على موقف واحد للإطاحة بمبارك، وتركز الخلاف على الانتقال السياسي الذي حدد المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد خطواته. ودب خلاف بين الجماعات بشأن الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي وافقت عليها أغلبية كبيرة مطلع هذا الأسبوع. واتهمت جماعة الإخوان باستخدام الدين لدعم حملتها للتصويت لصالح إقرار التعديلات. وتنفي الجماعة هذا، لكن البلتاجي قال إن جماعات وشخصيات إسلامية أخرى استغلت الدين في الحملة لصالح التعديلات، وقال "من وجهة نظرنا هذه مسألة سياسية ولا علاقة لها بالجنة والنار".