أكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية أهمية الاستعداد للكوارث لتلافي النتائج والآثار بعد حدوثها، لافتاً إلى أهمية التوعية والتثقيف في هذا الجانب، مستشهدا بالسيول التي تعرضت لها محافظة جدة والحوادث التي وقعت بسبب عدم التوعية والمعرفة بهذا الموضوع. واستأنف منتدى جدة الاقتصادي 2011، اليوم الاثنين 21 مارس 2011، فعالياته المسائية حيث عقدت الجلسة الثالثة التي حملت عنوان "ما بعد الكوارث" رأسها المؤسس والمدير التنفيذي لبلدري للطاقة رشاد عتاني بمشاركة رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب والرئيس التنفيذي لشركة" SOFC " للطاقة الدكتور ألبرتو رفاني والرئيس التنفيذي للخدمات الحكومية الدولية "AECOM" جيمس طومسون وكبير مستشاري بلدري للطاقة كلوديا بيتوال والخبير في برتوكول كيوتو لتمويل الكربون توبياس كوخ وذلك بمقر عقد المنتدى بفندق الهيلتون بمحافظة جدة . وقال الدكتور نواب حول الزلازل والبراكين: "إنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ بوقت حدوثها، لكن هناك أحزمة معروفة للعلماء والمتخصصين والقشرة الأرضية موجودة من ملايين السنين". من جانبها تناولت كبير مستشاري شركة " بلدري " للطاقة كلوديا بيتوال أهمية الالتزام بمعايير محددة في البناء والهندسة والإصلاحات التنظيمية للتخفيف من أية فيضانات أو كوارث وتدعيم ذلك بنظام للمراقبة وسرعة الاستجابة والتعامل مع الكارثة إلى جانب خطة جاهزة قابلة للتنفيذ للتعامل مع الكوارث وتدريب الكوارد العاملة في هذا المضمار. وضمن السياق ذاته تناول الرئيس التنفيذي لشركة " SOFC " للطاقة الدكتور ألبرتو رفاني الكارثة الأخيرة التي حدثت في اليابان وما نشأ عنها من داعيات بداية بانقطاع كهربائي واضطرابات تسلسل رد الفعل بناء عليها . وتحدث أن هناك تحولات كبيرة في نظام الطاقة وتطورها ويجب أن نكون مستعدين بصورة أكبر بأنظمة متطورة بصورة أكبر لمقاومة الزلازل والكوارث وأن يكون التعامل مع الكارثة بعد حدوثها بصورة أسرع ، مستعرضاً الفروقات بين النظام المركزي والنظام اللامركزي في التعامل مع الكوارث ، لافتا إلى إن النظام المركزي يمكن الاستثمار فيه وتثبيته لعقود وسنوات أما النظام غير المركزي فبإمكانه أن يتطور مع المجتمع وأن يتوافق مع التقنية. وتطرق خلال الجلسة الخبير في شركة " برتوكول كيوتو لتمويل الكربون" توبياس كوخ لتحسين مهارات فنيي الكوارث إلى جانب التعامل مع الجوانب النفسية التي تحدثها الكوارث والجاهزية الفنية والجانب الاجتماعي والنظم الإضافية لتوليد الكهرباء مشيراً إلى أن قيمة البرامج لتوفير الكهرباء من الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية نحو 10 مليارات دولار . وأضاف أن جاهزية التقنية تعطينا إمكانية التوقع وإدارة واحتواء الكوارث الطبيعية اختتم الجلسة توبياس كوخ خبير في برتوكول كيوتو لتمويل الكربون . وخلصت الجلسة إلى أنه في العهود الأخيرة أصبحت الكوارث الطبيعية وآثارها الاقتصادية أكثر عنفاً وتدميراً وفي ظل التغيرات المناخية والبيئية الحادة الجديدة فإن الدول والمدن ذات البنية التحتية المتينة القادرة على التخفيف من آثار الفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية سوف تتمكن من التفوق على نظرائها من خلال اجتذابها رؤوس الأموال وأصحاب المواهب ولذلك فإنه من الأهمية بمكان أن تعمل المملكة على تطوير البنية التحتية الضرورية التي تمكنها من مواجهة التغيرات المناخية الحادة وتعمل هذه الجلسة على استكشاف الفرص المتاحة أمام المملكة لتعزيز استعداداتها البنيوية .