قال مساعد لزعيم كبير للمعارضة المسلحة في ليبيا يوم الخميس، 3 مارس 2011، ان المعارضين المسلحين الذين شكلوا مجلسا وطنيا في شرق البلاد لن يجروا محادثات الا بشأن استقالة الزعيم الليبي معمر القذافي او خروجه من البلاد لوقف نزف الدماء. وقال أحمد جبريل وهو مساعد لوزير العدل السابق مصطفى عبد الجليل الذي يرأس الان المجلس الذي يتخذ من بنغازي مقرا ان هناك حاجة لضربات جوية لانشاء منطقة حظر جوي لمساعدة المعارضة على الاطاحة بالقذافي الذي يرفض التنحي رغم انتفاضة شعبية. وقال جبريل المخول بالتحدث باسم عبد الجليل "اذا كانت هناك اي مفاوضات فستكون بشأن شيء واحد.. كيف سيغادر القذافي البلاد او يتنحى كي يمكننا انقاذ الارواح. لا يوجد شيء اخر للتفاوض بشأنه." واضاف في مدينة البيضاء الساحلية في شرق ليبيا الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة "لن نتفاوض بشأن أي حل سياسي. نريد محاكمته لكن اذا لم نمنحه مخرجا نعرف ان مزيدا من الناس سيقتلون." ودعا المجلس الى توجيه ضربات جوية مدعومة من الاممالمتحدة الى من يقول انهم مرتزقة افارقة يحاربون لحساب القذافي. وأغارت طائرات حربية على مدن شرقية اليوم الخميس بعد شن هجوم بري على البريقة امس الاربعاء صده المقاتلون المتطوعون. وقال جبريل "لا أعتقد ان القذافي ما زال يفكر في استعادة شرق ليبيا. انه يحاول الاحتفاظ بما في يديه ايا كان والتوصل الى حل سياسي." وردا على سؤال عن البريقة قال جبريل "على الارض.. السيطرة للشعب. نقول اننا نحتاج ضربات جوية لفرض منطقة حظر جوي في ليبيا. وهكذا سيستطيع الناس هزيمة القذافي بالتأكيد." وأضاف "لدينا الاسلحة والدعم.. ومعنا تقريبا نصف ليبيا يمكننا الدفاع عنه.. ولذلك نحن مقتنعون اننا نستطيع هزيمة اي تحرك قد يقوم به القذافي." وقال قادة للمقاتلين وجنود ان المعارضة المسلحة دفعت خط الجبهة الى الغرب من البريقة وتراجعت قوات القذافي الى راس لانوف على مسافة 660 كيلومترا شرقي طرابلس. وقال جبريل "بدأ المجلس العسكري في بنغازي تنظيم انفسهم.. لم يتخذوا اي قرار بالتحرك الى الغرب لكنهم ينظمون انفسهم ليمكنهم ان يكونوا جاهزين لاي تطور في الايام القادمة." وقال متحدث باسم المجلس يوم الاربعاء ان عبد الجليل سيرأس المجلس المؤلف من 30 عضوا والذي يمثل الثائرين على حكم القذافي الممتد منذ 41 عاما. لكن المتحدث قال ان المجلس الذي يريد الانتقال الى طرابلس بمجرد سقوط القذافي ليس حكومة مؤقتة. وقال جبريل وهو دبلوماسي ليبي اقام في نيويورك ان عبد الجليل يسافر الى المدن في المنطقة لحشد الدعم والتوافق بشأن خطط المجلس. واضاف "الجميع يقولون نفس الشيء. نريد دستورا يفصل بين السلطات الثلاث ودولة تشاركية مدنية تحظى بالاحترام وتحترم الاعضاء الاخرين في المجتمع الدولي." واتهم المتحدث باسم المجلس الوطني عبد الحفيظ غوقة دولا افريقية عدة بارسال قوات لدعم القذافي وقال انه يوجد دليل على ان الجزائر تلعب دورا. لكن جبريل بدا اكثر حذرا. وقال "لا يوجد دليل في هذه المرحلة على ان أي حكومة تدخلت. قابلت بعض المرتزقة قبل نحو عامين.. تم منحهم الجنسية الليبية." واضاف "هذا سبب انك حين تراهم لا يبدون مثل الليبيين لكن لديهم اوراقا ليبية. بدأ التجنيد قبل بضع سنوات بدون تعاون من أي حكومة." وقال ايضا انه يوجد استقرار في المنطقة الشرقية ذات التاريخ في التمرد على حكم القذافي والتي سقطت في أيدي المعارضة بسرعة بعد اندلاع الاحتجاجات في منتصف فبراير شباط. وقال جبريل "من الناحية الامنية الامور مستقرة جدا. لم نشهد اي انعدام للاستقرار في هذا الجزء من ليبيا. الناس سعداء جدا.. امنون جدا. لم تحدث اشتباكات."