تقود الكويت وساطة بين سلطنة عمان والامارات لحل خلاف نشب بينهما، بعدما اعلنت مسقط انها فككت شبكة تجسس اماراتية تستهدف "نظام الحكم". وذكرت وكالة الانباء الكويتية الرسمية ان امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح زار مسقط الخميس 3 مارس 2011، يرافقه رئيس الحكومة الاماراتية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان. وكانت صحيفة "الجريدة" الكويتية ذكرت في عددها الصادر الخميس ان امير الكويت زار الاربعاء مسقط وابوظبي بهدف "احتواء الموقف المتوتر بين البلدين الشقيقين". واضافت الصحيفة ان جولة امير الكويت "حققت اهدافها بتأكيد البلدين حرصهما على العلاقات الاخوية". واعلنت سلطنة عمان في نهاية كانون الثاني/يناير تفكيك شبكة تجسس اماراتية تستهدف "نظام الحكم" و"الية العمل الحكومي والعسكري" في السلطنة، وهو ما سارعت وزارة الخارجية الاماراتية الى نفيه. وافاد مصدر امني عماني وكالة فرانس برس حينها ان الخلية المكتشفة اهتمت بشكل خاص "بمسألة خلافة السلطان قابوس بن سعيد بغياب ولي للعهد" في السلطنة. ونقلت "الجريدة" الكويتية اليوم عن "مصدر دبلوماسي رفيع المستوى" قوله ان "الكويت تقوم منذ فترة بتحركات مكوكية واتصالات من اجل رأب الصدع وخصوصا لجهة (...) اتهامات غير رسمية بشأن التظاهرات في السلطنة" وقتل فيها شخص على الاقل. واشار الى ان "وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي نقل الى القيادة الكويتية، خلال زيارته قبل ايام، امتعاض بلاده من السياسات التي تنتهجها ابوظبي". وتحدث عن "رفض ابوظبي اي خطوات تؤدي الى انحسار دورها التجاري في المنطقة، لا سيما بعد لعب طهران دورا كبيرا في هذا السياق مشجعة السلطنة على لعب دور تجاري متضخم مستفيدا من محدودية قدرة الامارات على الحركة في هذا الاطار نظرا لحجم التزاماتها الدولية". وذكر المصدر ان "القيادتين الاماراتية والعمانية شددتا على حرصهما المتبادل على العلاقات الاخوية التي تربط بين البلدين (...) وابدتا استعدادهما للجلوس معا دون تحفظ، واستعراض مخاوفهما بكل شفافية".