تقود الكويت وساطة بين سلطنة عمان والإمارات لحل خلاف نشب بينهما بعدما أعلنت مسقط أنها فككت شبكة تجسس إماراتية تستهدف "نظام الحكم". وذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح زار مسقط الخميس يرافقه رئيس الحكومة الإماراتية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وكانت صحيفة "الجريدة" الكويتية ذكرت في عددها الصادر الخميس أن أمير الكويت زار الأربعاء مسقط وأبوظبي بهدف "احتواء الموقف المتوتر بين البلدين الشقيقين". وأضافت الصحيفة أن جولة أمير الكويت "حققت أهدافها بتأكيد البلدين حرصهما على العلاقات الأخوية". وأعلنت سلطنة عمان في نهاية يناير تفكيك شبكة تجسس إماراتية تستهدف "نظام الحكم" و"آلية العمل الحكومي والعسكري" في السلطنة، وهو ما سارعت وزارة الخارجية الإماراتية إلى نفيه. وأفاد مصدر أمني عُماني لوكالة الأنباء الفرنسية بأن الخلية المكتشفة اهتمت بشكل خاص "بمسألة خلافة السلطان قابوس بن سعيد بغياب ولي للعهد" في السلطنة. ونقلت "الجريدة" الكويتية اليوم عن "مصدر دبلوماسي رفيع المستوى" قوله: إن "الكويت تقوم منذ فترة بتحركات مكوكية واتصالات من أجل رأب الصدع وخصوصًا لجهة اتهامات غير رسمية بشأن التظاهرات في السلطنة"، وقتل فيها شخص على الأقل. وأشار إلى أن "وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي نقل إلى القيادة الكويتية، خلال زيارته قبل أيام، امتعاض بلاده من السياسات التي تنتهجها أبوظبي". وتحدث عن "رفض أبوظبي أي خطوات تؤدي إلى انحسار دورها التجاري في المنطقة، لا سيما بعد لعب طهران دورًا كبيرًا في هذا السياق، مشجعة السلطنة على لعب دور تجاري متضخم مستفيدًا من محدودية قدرة الإمارات على الحركة في هذا الإطار نظرًا لحجم التزاماتها الدولية". وذكر المصدر أن "القيادتين الإماراتية والعمانية شددتا على حرصهما المتبادل على العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين، وأبدتا استعدادهما للجلوس معًا دون تحفظ، واستعراض مخاوفهما بكل شفافية".