يلقى كتاب "حاكمة قرطاج" للصحفيين الفرنسيين "نيكولا بو" و"كاترين غراسيه" رواجا كبيرا فى كل من فرنساوتونس, حيث كان ممنوعا من دخول البلاد قبل اندلاع الثورة التى أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي. يسلط الكتاب الضوء على ليلى الطرابلسي زوجة بن علي، وعلى نفوذها الممتد إلى قطاعات واسعة من الاقتصاد التونسي, منددا بالصمت المريب لفرنسا الذى يرقى, كما يقول المؤلفان، إلى درجة التواطؤ مع النظام السابق فى تونس.
ويتحدث كتاب "حاكمة قرطاج" الصادر عن دار النشر "لاديكوفرت" الفرنسية عن ليلى الطرابلسي زوجة بن علي, ويروي كيف تمكنت عائلتها من السيطرة على قطاعات واسعة من الاقتصاد التونسي ودورها في تدبير شؤون البلاد, وجاء في الصفحة الأخيرة من غلاف الكتاب أن ليلى الطرابلسي تسير على خطى وسيلة بورقيبة التي حكمت تونس في ظلال رئيس عجوز ومريض, في إشارة إلى الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.
ويرى مؤلفا الكتاب أنه في وقت كانت تستعد فيه البلاد لانتخابات رئاسية مزورة , فإن ليلى الطرابلسي حاولت أن تفرض نفسها بمثابة "وصية على العرش" بمساعدة أقاربها, وفي ظل الصمت المتواطئ لفرنسا.
وكشف الكاتب الفرنسي "نيكولا بو" أنه بصدد التحضير "لكتيب يضم خمسين صفحة حول العلاقة المتوترة بين باريس وتونس خلال فترة حكم بن علي الذي أطاحت به ثورة شعبية انطلقت شرارتها في 17 ديسمبر / كانون الأول حين أقدم الشاب محمد البوعزيزي، وهو بائع جائل على إحراق نفسه احتجاجا.