حظيت عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى السعودية بعد 90 يوما قضاها بالخارج حيث أجرى جراحة في الولاياتالمتحدة وفترة نقاهة في المملكة المغربية؛ باهتمام واسع من الصحافة العربية، فقد أشارت الصحافة المصرية على اختلاف ميولها إلى شخصية المللك عبد الله ووصفته بأنه (عربي الهوى وإسلامي التوجه)، حيث نوهت صحيفة (الأهرام) بمكانة الملك في نفوس المسلمين وعطاءاته التي لا تنفد ووقفاته الدائمة إلى جانب القضايا الإسلامية والعربية. فيما ذكرت صحيفة (الوفد) المعارضة في مصر، أن الملك عبد الله يحب أمته ويعمل على إسعادها، مشيرة إلى مشروعات الملك عبد الله في أكبر توسعة للحرم المكي الشريف. أما الصحف اللبنانية، فقد نوهت صحيفة (السفير) بزيارة عاهل البحرين لشقيقه الملك عبد الله للتهنئة بسلامة العودة.. واتخذت الصحافة الأردنية وجها آخر، حيث ربطت صحيفة (الدستور) واسعة الانتشار غياب الملك عبد الله وبين ما تعرض له الوطن العربي في تلك الفترة من أحداث جسيمة في مصر وتونس والبحرين واليمن وليبيا، وأن عودته ستسهم بشكل كبير في استقرار الوطن العربي الكبير. فيما أشارت الصحافة الخليجية إلى أن عودة العاهل السعودي هي عودة للأمل، وكتبت صحيفة (الإمارات اليوم) أن السعودية تتزين اليوم وترتدي حلة الفرح في الشوارع والمدن وكل الوسائل الإعلامية، وأشارت إلى أن العديد من السيارات في دولة الإمارات توشحت بصورة الملك مهنئين بالعودة المباركة، وفي البحرين قالت صحيفة (الأيام) إن عودة المليك اليوم ستكون إيذاناً بإعلان قرارات ملكية تسعد الأشقاء في المملكة ومن ورائهم أبناء الخليج العربي. واستكملت الصحافة القطرية الكتابة في شأن عودة الملك في صحيفة (الراية)، وقالت إن الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني سيتخذ العديد من القرارات الخاصة بأصحاب الفكر والرأي بمناسبة العودة الحميدة للملك عبد الله، وجاءت تغطية الصحف الكويتية بشكل مختلف وواسع، حيث أفاضت (القبس) الحديث عن مزايا وفوائد العلاقات السعودية - الكويتية ووقفات السعودية مع الكويت في كل الأوقات، كما أفردت مساحات واسعة لحوار الدكتور عبد العزيز الفايز سفير خادم الحرمين الشريفين في الكويت، هذا فيما أشارت صحيفة (البعث) السورية إلى أهمية عودة الملك عبد الله في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها الأمة العربية. فيما ذكر موقع جوجل أن الباحثين عن كلمة (الملك عبد الله) في الموقع تعدى عددهم 14 مليون باحث خلال اليومين الماضيين، فيما أشار أيضا إلى أن عدد الباحثين عن كلمة (خادم الحرمين) قارب العشرة ملايين باحث في الفترة نفسها.