قال الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم الثلاثاء إن ولي العهد الامير سلطان بن عبد العزيز تعافى من جراحة أجريت له وسيعود إلى بلاده خلال ستة أسابيع. وقال الملك عبد الله لصحيفة السياسة الكويتية صحة ولي العهد بخير والحمد لله...سلطان شفاه المولى جل في علاه مما ذهب للعلاج من أجله. وأضاف كان ولا يزال وسيبقى بعون الله وحفظه خير معين لنا وساعدنا الايمن في رعاية أهل الدار وزواره من ضيوف الرحمن ونترقب هنا في السعودية عودته باذن الله خلال الاسابيع الستة المقبلة. وقال الملك عبد الله إن السعودية ترى أن السعر العادل للنفط حاليا يتراوح بين 75 و80 دولارا للبرميل كما ترى مؤشرات على زيادة الطلب على النفط في ظل انتعاش الاقتصاد العالمي. وقال الملك عبد الله في مقابلة نشرتها صحيفة السياسة الكويتية لا نزال نرى أن السعر العادل هو 75 وربما 80 دولارا للبرميل لاسيما في الوقت الراهن. وأضاف نحن نشهد الان تعافيا سريعا للاقتصاد العالمي ونرى مؤشرات زيادة الطلب على هذه المادة. فالنفط سيظل مهما جدا لأعوام قادمة ربما تفوق الأعوام التي مضت منذ اكتشافه. ولم يتحدث العاهل السعودي عن الإشارات الدالة على الانتعاش العالمي لكنه قال الذعر الذي انتاب أوساط الاقتصاديين في معظم دول العالم أبان وقوع الأزمة قد اضمحلت تأثيراته وخفت وتيرته. وأضاف أن زعماء العالم اتخذوا إجراءات بهذا الصدد. وفيما يتعلق بالوحدة النقدية الخليجية قال الملك عبد الله الذي يتولى رئاسة أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم الاتفاق على الوحدة النقدية لدول المجلس سيخضع بلا شك للمراجعة قبل إقراره أو دخوله حيز التنفيذ وذلك عقب انسحاب دولة الإمارات العربية المتحدة من خطط الانضمام للعملة الموحدة. وأضاف أن العلاقات بين السعودية والإمارات لن تتأثر بانسحاب الإمارات المفاجئ من الوحدة النقدية الأسبوع الماضي والذي ربطته بقرار اختيار الرياض مقرا للمصرف المركزي الخليجي الذي سيدير عملية الوحدة النقدية. وقال الملك عبد الله كل أجواء مراجعة اتفاق الوحدة النقدية مفتوحة وللإمارات زعامة واعية... ولا نشك في حرصهم على قوة قرارات مجلسنا الخليجي وذلك في إشارة لمجلس التعاون الخليجي الذي يضم أيضا كلا من الكويت وسلطنة عمان والبحرين وقطر. وأضاف المراجعة المقبلة السابقة للتطبيق ستحل ما اختلف عليه. وقال العاهل السعودي أن بلاده لم تسيل أي استثمارات سيادية خلال فترة التراجع. وقال لم يجر بيع أي من الاستثمارات السيادية للمملكة وأريد تأكيد نقطة مهمة وهي أن أموال وموجودات السعودية لم تتأثر جراء الأزمة الاقتصادية العالمية التي تشهد الآن التعافي شيئا فشيئا... ولهذا لسنا بحاجة لبيع أي من استثماراتنا.