أدّى نحو 3 ملايين مصري صلاة الجمعة 18 فبراير / شباط 2011 بميدان التحرير (وسط القاهرة)، في مشهد مهيب بيوم (جمعة النصر)، واحتشد مئات الآلاف في الميدان والشوارع المحيطة به منذ الصباح الباكر "للاحتفال بانتصار ثورة 25 يناير / كانون الثاني. وخطب في المصلين الشيخ يوسف القرضاويي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قائلا: إن اليوم هو يوم أبناء مصر جميعا .. مسلمين وأقباطا، مطالبا بأن تتم تسمية ميدان التحرير الذي شهد مولد الثورة ونجاحها اعتبارا من اليوم بميدان شهداء ثورة 25 يناير. وأضاف: إن هذه الثورة لم تكن ثورة عادية، بل ثورة ملهمة ومعلمة للعالم أجمع، مؤكدا أن الشباب الذي حقق النصر في هذه الثورة لم ينتصر فقط على النظام السابق، بل على الظلم والباطل والسرقة والنهب والأنانية. وأضاف أن الشباب الذي قام بهذه الثورة لم يكن ليخذل أبدا " حيث إن الله وعد بنصر المؤمنين وإقرار الحق على الباطل..فللباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة، مشيرا الى أن جميع فئات المجتمع المصري شاركت في تلك الثورة بتوجهاتهم الدينية والفكرية والمهنية والسياسية وفئاتهم العمرية في بوتقة واحدة حققت انتصار الثورة. وعقب انتهاء صلاة الجمعة أدّى القرضاوي والمصلون صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة وكل شهداء عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وبمجرد انتهاء الصلاة هتف المتظاهرون: "الشعب يريد تطهير البلاد" و"ارفع رأسك فوق أنت مصري".