خرج الجمعة مصريون ينشدون الديمقراطية في مسيرة مليونية أطلقوا عليها اسم جمعة النصر احتفالا بالاطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك قبل أسبوع ولتذكير الجيش الذي تسلم السلطة في البلاد بقوة الشارع. 3 ملايين مصري ادوا صلاة الغائب على أرواح «الشهداء»- ا ف ب القرضاوي وأشاد الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين بما قام به أقباط مصر ومسلموها على حد سواء حتى انتصار الثورة الشعبية التي أدت إلى إجبار الرئيس السابق حسني مبارك على التخلي عن السلطة. وقال إنه حينما غير الشعب المصري ما به غير الله ما بهم. ودعا القرضاوي في خطبة صلاة الجمعة امس شباب الثورة إلى الحفاظ على ما حققوه بثورتهم من خلال العمل. معبر رفح ودعا الحكومات العربية في الخطبة، التي ألقاها أمام قرابة ثلاثة ملايين شخص في ميدان التحرير أكبر ميادين القاهرة وبؤرة اندلاع المظاهرات ،إلى الحوار مع شعوبها . كما طالب السلطات المصرية بفتح معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة بشكل دائم أمام الفلسطينيين. وقال القرضاوي إن الله نزع الخوف من قلوب هؤلاء الشباب، فواصلوا ثورتهم وحقق الله أهدافهم، وقال «اود أن أقبل أيديهم واحدا واحدا بما صبروا وصابروا ورابطوا». «لا يستطيع احد ان يحارب الاقدار ولا ان يؤخر النهار اذا طلع، الدنيا تغيرت والعالم تقدم والعالم العربي تغير من داخله فلا تقفوا امام الشعوب، حاولوا التفاهم معها، لا تحاولوا ان تاخذوها بالكلام الفارغ حاوروها محاورة حقيقية لا بالترقيع ولكن بالعمل البناء الذي يضع الاشياء في مواضعها ويحترم عقول الناس «. روح الثورة وأوصى الداعية البارز الشباب بالحفاظ على روح الثورة مشددا على أن «الثورة لم تنته بل إنها بدأت.. لقد بدأ البناء». وحذر من أن يسطو أحد على ما أنجزته الثورة ويسرقها من أصحابها وقال: «احذروا المنافقين المستعدين للتلون « وتغيير توجهاتهم كل يوم حسب مصالحهم. كما شدد القرضاوي على ضرورة حفاظ شباب الثورة على وحدته، مؤكدا أن «الطغاة» كانوا يحكمون بشق صفوف الشعب «فكونوا على يقظة». وقال: «لقد انتصرت مصر في هذه الثورة وقضت على «الطائفية» التي أطلقها النظام البائد «كذريعة لخلق الانقسام بين مسلمي الشعب وأقباطه حتى «قضى عليها الشعب في ثورته». وأكد «كلنا مصريون..كلنا ثائرون على الباطل». وأشاد القرضاوي بالجيش المصري قائلا « إنه درع الشعب وسنده» كما أثنى رئيس اتحاد علماء المسلمين على المستشار طارق البشري رئيس لجنة تعديل الدستور. وطالب القرضاوي الجيش «بتحريرنا من الحكومة التي الفها مبارك في عهده» وقال «إن الناس لا ترغب في رؤية هذه الوجوه». حوار حقيقي وقال «فلا يستطيع احد ان يحارب الاقدار ولا ان يؤخر النهار اذا طلع، الدنيا تغيرت والعالم تقدم والعالم العربي تغير من داخله فلا تقفوا امام الشعوب، حاولوا التفاهم معها، لا تحاولوا ان تأخذوها بالكلام الفارغ حاوروها محاورة حقيقية لا بالترقيع ولكن بالعمل البناء الذي يضع الاشياء في مواضعها ويحترم عقول الناس ويحترم عقول هذه الشعوب». واختتم القرضاوي حديثه بالدعاء أن ينصر الله «إخواننا الفلسطينيين» ويقر أعين المسلمين والعرب بتحرير المسجد الأقصى. ثم أدت الحشود صلاة الجمعة واتبعوها بصلاة العصر قصرا ثم صلاة الغائب على أرواح «الشهداء» الذي سقطوا خلال الظاهرات.
احتفالات المحافظات قال شهود عيان ان مئات الالوف من المصريين شاركوا اليوم في احتفالات جمعة النصر التي توافق مرور أسبوع على تنحي الرئيس حسني مبارك بعد احتجاجات استمرت 18 يوما. وعبر المحتفلون في محافظات عديدة بمصر عن اصرار على تنفيذ باقي مطالب الاحتجاجات وتشمل استقالة الحكومة الحالية التي عينها مبارك قبل تنحيه والغاء حالة الطوارئ فورا واطلاق سراح ألوف المعتقلين السياسيين. وفي مسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية هنأ الشيخ أحمد المحلاوي المصريين بالنصر وطالبهم بالاصرار على مطالب الاحتجاجات المختلفة وقال هذا الجيل فاجأ الجميع. وقال شاهد عيان ان المحتفلين رفعوا لافتات كتبت على احداها عبارة «محاكمة مبارك مطلب شعبي». وشارك الالوف في احتفالات مماثلة في مدينة بنها عاصمة محافظة القليوبية التي تجاور القاهرة من الشمال.