أشاد الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين بما قام به أقباط مصر ومسلموها على حد سواء حتى انتصار الثورة الشعبية التي أدت إلى إجبار الرئيس السابق حسني مبارك على التخلي عن السلطة. وقال إنه حينما غير الشعب المصري ما به غير الله ما بهم. ودعا القرضاوي في خطبة صلاة الجمعة أمس شباب الثورة إلى الحفاظ على ما حققوه بثورتهم من خلال العمل. ودعا الحكومات العربية في الخطبة، التي ألقاها أمام قرابة ثلاثة ملايين شخص في ميدان التحرير أكبر ميادين القاهرة وبؤرة اندلاع المظاهرات ،إلى الحوار مع شعوبها . كما طالب السلطات المصرية بفتح معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة بشكل دائم أمام الفلسطينيين وقال القرضاوي إن الله نزع الخوف من قلوب هؤلاء الشباب، فواصلوا ثورتهم وحقق الله أهدافهم، وقال "اود أن أقبل أيديهم واحدا واحدا بما صبروا وصابروا ورابطوا" وأوصى الداعية البارز الشباب بالحفاظ على روح الثورة مشددا على أن "الثورة لم تنته بل إنها بدأت.. لقد بدأ البناء" وحذر من أن يسطو أحد على ما أنجزته الثورة ويسرقها من أصحابها وقال: "احذروا المنافقين المستعدين للتلون " وتغيير توجهاتهم كل يوم حسب مصالحهم. كما شدد القرضاوي على ضرورة حفاظ شباب الثورة على وحدته، مؤكدا أن "الطغاة" كانوا يحكمون بشق صفوف الشعب "فكونوا على يقظة" وقال: "لقد انتصرت مصر في هذه الثورة وقضت على "الطائفية" التي أطلقها النظام البائد "كذريعة لخلق الانقسام بين مسلمي الشعب وأقباطه حتى "قضى عليها الشعب في ثورته"، وأكد "كلنا مصريون..كلنا ثائرون على الباطل" وأشاد القرضاوي بالجيش المصري قائلا " إنه درع الشعب وسنده" كما أثنى رئيس اتحاد علماء المسلمين على المستشار طارق البشري رئيس لجنة تعديل الدستور. وطالب القرضاوي الجيش "بتحريرنا من الحكومة التي الفها مبارك في عهده" وقال "إن الناس لا ترغب في رؤية هذه الوجوه". كما طالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين ونادى الشعب بجميع طوائفه للعمل والحرص على الاقتصاد والصبر حتى تتمكن الإدارة من إنجاز مهامها مذكرا بأن الله "خلق الكون في ستة أيام" ووجه القرضاوي كلمة للأنظمة العربية قبل أن يختتم حديثه قائلا "لا تكابروا ولا توقفوا التاريخ فلن يستطيع أحد أن يغير الأقدار " داعيا الحكام العرب للتفاهم والتحاور مع شعوبهم بدلا من محاولة خداعها والتلاعب بها ودعا الحكومات العربية للحوار مع شعوبها كما طالب السلطات المصرية بفتح معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة بشكل دائم أمام الفلسطينيين واختتم القرضاوي حديثه بالدعاء أن ينصر الله "إخواننا الفلسطينيين" ويقر أعين المسلمين والعرب بتحرير المسجد الأقصى، ثم أدت الحشود صلاة الجمعة واتبعوها بصلاة العصر قصرا ثم صلاة الغائب على أرواح "الشهداء" الذي سقطوا خلال المظاهرات.