دارت صدامات بين الشرطة الجزائرية ومتظاهرين, السبت 12 فبراير 2011, في وسط العاصمة، إثر تمكن نحو 500 شخص من التجمع في ساحة الوئام المدني للمشاركة في تظاهرة محظورة تطالب بتغيير النظام، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس وشهود أكدوا أن الشرطة اعتقلت عددا من المتظاهرين. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بأن المواجهات اندلعت في ساحة الوئام المدني، وأن الشرطة اعتقلت شخصين على الأقل أحدهما النائب في المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية عثمان معزوز. واكد رئيس الحزب سعيد سعدي اعتقال النائب معزوز، مضيفا أن "الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان المحامي علي يحيى عبد النور (90 سنة) تعرض لسوء المعاملة من طرف الشرطة". وأفاد مراسل فرانس برس بأن نحو 20 شابا يحملون صور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وصلوا إلى ساحة الوئام المدني مرددين شعار "بوتفليقة ليس حسني مبارك" الرئيس المصري الذي تنحى من منصبه الجمعة بعد تظاهرات حاشدة استمرت 18 يوما. وانتشر ثلاثون ألف شرطي بالزيين الرسمي والمدني معززين بمئات المدرعات السبت في وسط العاصمة لمنع المسيرة السلمية التي دعت إليها التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية.