دارت صدامات بين الشرطة الجزائرية ومتظاهرين امس السبت في وسط العاصمة اثر تمكن حوالي 2000 شخص من التجمع في ساحة الوئام المدني للمشاركة في تظاهرة محظورة تطالب بتغيير النظام، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس وشهود اكدوا ان الشرطة اعتقلت عددا من المتظاهرين. ولم يحدث اصابات حتى الان ما عدا اصابة شرطي بجراح غير خطيرة. وافادت المصادر ان المواجهات اندلعت في ساحة الوئام المدني وان الشرطة اعتقلت العشرات من المتظاهرين بينهم أربعة نواب جاؤوا للمشاركة في مسيرة من أجل التغيير. وقال مصدر مطلع ليونايتد برس انترناشونال ان النواب المعتقلين هم أعضاء في حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية، حيدر أرزقي ومحسن بلعباس والطاهر بسباس ومعزوز عثمان. وأكدت المصادر ان الناشط السياسي البارز فضيل بومالة أحد أكثر المعارضين انتقادا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ونظامه اعتقل يوم امس خلال مشاركته في المسيرة. وحضر إلى المظاهرة رئيس التجمع سعيد سعدي والرئيس الشرفي للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان علي يحيى عبد النور المعروف بمعارضته الشديدة لنظام الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، بالإضافة إلى نحو 2000 متظاهر وانتشر ثلاثون الف شرطي بالزيين الرسمي والمدني معززين بمئات المدرعات. وشارك المسؤول الثاني في الجبهة الاسلامية علي بلحاج في المسيرة ويحاول بلحاج، الذي قضى 12 سنة في السجن بتهمة التحريض على العنف وقالت انباء انه اعتقل امس خلال المظاهرات. من جهة اخرى نأت الأحزاب الإسلامية الجزائرية بنفسها عن المسيرة وأعلنت هذه الأحزاب التي لها إمكانية حشد الجماهير لما لها من تأثير وحضور بين أوساط الشعب رفضها المشاركة في هذه المسيرة وهو ما سيقلل من إمكانية نجاحها. وأصدرت حركة مجتمع السلم (الإخوان المسلمين) بيانا رفضت فيه المشاركة في المسيرة. وقال المتحدث باسمها محمد جمعة «إننا نختلف مع مطلب فصل الدين عن الدولة الذي يخالف الدستور الجزائري ولن نشارك بالتالي في المسيرة ولا نتحمل المبادرات الفردية مع إقرارنا لحق تنظيم المسيرات دون الإخلال بالنظام العام».