اعتقلت الشرطة الجزائرية أمس القيادي السابق في حزب جبهة الإنقاذ الجزائرية المنحلة علي بلحاج بقرار قضائي، عندما انضم إلى المتظاهرين المتجمعين بساحة أول مايو بوسط العاصمة الجزائر للمطالبة بالتغيير في الجزائر. وكانت صدامات بين الشرطة والمتظاهرين دارت أمس في وسط العاصمة إثر تمكن حوالي 500 شخص من التجمع في ساحة الوئام المدني للمشاركة في تظاهرة محظورة تطالب بتغيير النظام، مرددين "الجزائر حرة" و"ليرحل النظام". وأوضح مصدر أمني أن الشرطة اعتقلت عددا من المتظاهرين أحدهما النائب في المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية عثمان معزوز. واخترق نحو ألفي متظاهر لبرهة الطوق الأمني، إلا أن الشرطة سرعان ما تمكنت من وقف تقدمهم. في المقابل وصل حوالي 20 شابا يحملون صور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى ساحة الوئام المدني مرددين شعار "بوتفليقة ليس مبارك". وانتشر ثلاثون ألف شرطي بالزيين الرسمي والمدني معززين بمئات المدرعات أمس في وسط العاصمة لمنع المسيرة السلمية التي دعت إليها التنسيقية الوطنية للتغيير والديموقراطية. كما حامت طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة فوق الميدان واحتشد نحو مئتي ضابط يرتدون خوذات ومسلحين بهراوات فيه، بينما توقفت عشرات من مركبات الشرطة في مكان قريب. ووقف الآلاف من رجال الشرطة في مناطق أخرى من المدينة في حالة تأهب. وقرب ميدان كنيدي على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات من وسط المدينة فاق عدد رجال الشرطة المواطنين وكانوا يتجولون وهم يرتدون زي مكافحة الشغب ويشربون القهوة ويقرؤون الصحف. وقال منظمو الاحتجاج إن الشرطة تبعد الناس قبل أن يصلوا إلى مكان المسيرة أو احتجاجات موازية مزمعة في مدن أخرى.